من جنيف-البحرين اليوم:
أعرب المقرّر الأممي الخاص والمعني بحرية التجمع السلمي والجمعيات عن قلقه حيال اعتقال وسجن الأكاديمي البحراني الدكتور عبدالجليل السنكيس.
وقال “ماينا كياي” في تصريح خصّ به موفد وكالة أنباء (البحرين اليوم) إلى جنيف “أود ان أعرب عن اهتمامي وقلقي حيال عبدالجليل السنكيس الذي عرفته عن قرب في ستانفورد بكالفورنيا”.
ووصف “كياي” السنكيس بـ “الرجل القوي والصديق الجيد”، معتبرا اعتقاله طوال هذه المدّة بسبب ممارسته لحقّه ب”الأمر المخجل جدّاً”.
وقال “إنه في عقلنا وفي تفكيرنا في كل ما نفعله لفرض وإضافة ضغط دولي على البحرين لأجل إطلاق سراحه”.
وأضاف “إنه في الواقع أمر حقير أن يتعرض شخص معوّق إلى معاناة كتلك التي مرّ بها”.
وأردف “ليس لديه ذرة من العنف إنه رجل يؤمن بالطرق السلمية”.
ورأى “كياي” أن “الإختلاف مع الحكومة لا ينبغي أن يؤدي إلى معاملته وسجنه بالطريقة التي تعرض لها السنكيس”. ووصف ذلك بأنه “تنكّر للعدالة ولحقوق الإنسان”.
وأعرب “كياي” عن تمنياته بالخير للسنكيس ولشعب البحرين، راجيا التوصل إلى “حوار سلمي لا ينتهي وببساطة إلى وضع الناس في السجن بسبب اختلافهم مع الحكومة”.
ويشارك “كياي” في أعمال الدورة ال 31 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة المنعقدة في جنيف حاليا وحتى 24 من شهر مارس الجاري.
وهو يشغل منذ العام 2011 منصب المقرر الأممي الخاص المعني بحرية التجمع السلمي والجمعيات، ومن المقرّر أن تمتد ولايته حتى العام 2017.
يذكر أن سلطات البحرين اعتقلت الأكاديمي عبدالجليل السنكيس في مارس من العام 2011 على خلفية مشاركته في الإحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالتغيير في البلاد، والتي اندلعت في ذلك العام. وهو مدون ومدافع عن حقوق الإنسان، وكان يشغل منصب مدير قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة البحرين، وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد.
ويعاني السنكيس من متاعب صحية، ولم توفر له السلطات العلاج اللازم، مما دفعه إلى إعلان إضراب عن الطعام استمر لمدة 313 يوما، وأنهاه في 28 من شهر يناير الماضي.