المفرج عنهم يواصلون اعتصامهم الثالث عشر أمام البرلمان: “لا تمثيل بلا تضامن”!

البحرين اليوم – المنامة
نفّذ عدد من المواطنين المفرج عنهم اعتصامهم الثالث عشر، يوم أمس الثلاثاء 15 أبريل، أمام مبنى مجلس النواب، في خطوة تصعيدية تحمل رسالة واضحة إلى من يفترض أنهم يمثلون صوت الشعب وتطلعاته.
ويأتي هذا التحرك بعد سلسلة محاولات سابقة طرق فيها المعتصمون أبواب الجهات الرسمية، بدءًا برئاسة مجلس الوزراء مرورًا بوزارة الإسكان، دون أن تثمر هذه المساعي عن أي استجابة فعلية لمطالبهم، وعلى رأسها الحصول على حق السكن.
وقالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ أن المعتصمون، وهم من المواطنين الذين أمضوا سنوات في السجون وخرجوا ليواجهوا تحديات التهميش والإقصاء، وجّهوا اللوم هذه المرة إلى النواب، معتبرين أن تجاهل قضاياهم هو تقصير واضح في أداء الدور التمثيلي المناط بهم.
وأكد المعتصمون أن النواب اليوم أمام اختبار حقيقي في الدفاع عن حقوق من يمثلونهم، مشددين على أن “من لا يملك الجرأة لرفع صوت المتضررين لا يستحق أن يتحدث باسمهم”.
وأضاف أحد المشاركين في الاعتصام: “جئنا إلى البرلمان لأننا لم نجد من يسمعنا في أماكن أخرى، فهل يعقل أن يبقى من جلس تحت هذه القبة صامتًا أمام معاناة من انتخبوه؟”.
وحذّر المعتصمون من أن استمرار الصمت الرسمي والنيابي سيُقابل بمزيد من التصعيد السلمي، مؤكدين أنهم ماضون في تحركاتهم حتى يُنظر إلى قضيتهم بعين الإنصاف.
وطالب المعتصمون بإيجاد حلول جذرية وعادلة تضمن لهم الحق في السكن الكريم والعيش بكرامة، بعيدًا عن المماطلة والإقصاء، مشددين على أن “لا تمثيل بلا تضامن، ولا عضوية بلا موقف”.