المنامة-البحرين اليوم
أكمل المعتقل البحراني علي حاجي 1000 يوم في سجن جو بالبحرين محروما من عناق إبنه ووالدته، بسبب المعاملة اللاإنسانية للسلطات لمعتقلي الرأي في البحرين. فهذه السلطات تمنع لقاء المعتقلين بذويهم إلا عبر عازل يمنع تواصلهم وعناقهم مع أحبتهم.
كما دخل حاجي اليوم 67 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة في المعتقل وللمطالبة بتحسين ظروف السجن والسماح بإجراء الزيارات العائلية دون عازل، بالإضافة الى الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وفقد حاجي حوالي 20 كيلوغرام من وزنه منذ بدءه الإضراب عن الطعام حتى بات وضعه الصحي خطيرا، وطالب منظمة هيومن رايتس ووتش قبل أسبوعين السلطات الحاكمة في البحرين بتمكينه من العلاج.
وأفادت أنباء خاصة من السجن ان إدارة السجن بدأت بعد أكثر من شهرين من إضرابه عن الطعام باستئناف علاجه غير أنه لايزال بانتظار السماح له بلقاء عائلته وسط وعود وحالة من الترقب واللهفة.
هذا ويشكو ألاف السجناء من سوء الأوضاع في سجن جو سيء الصيت، حيث المعاملة المهينة والحرمان من العلاج والتضييق على الحريات الدينية والقيود المفروضة على الزيارات العائلية.
ودخل السجناء في إضرابات متعددة في الأونة الأخيرة في محاولة لإجبار السلطات على تحسين أوضاع السجون، لكنهم لم يلقوا آذانا صاغية من العائلة الخليفية، التي تتبع سياسة قائمة على استهداف أبناء البلد الأصليين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.