المعتقل طه سيد شبر في “ملفات الضحايا”: المؤبد وإسقاط الجنسية بعد اتهامات تحت التعذيب
البحرين اليوم – (خاص)
نشرت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” تقريرا توثيقيا حول المعتقل طه سيد شبر ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تسلط الضوء على المعتقلين وضحايا التعذيب وخاصة في البحرين.
وفي التقرير المنشور بتاريخ ٦ يونيو ٢٠١٨، أوضحت المنظمة بأن سيد شبر يبلغ من العمر ٣٦ عاما، وقد تم احتجازه تعسفيا وتعرض للتعذيب في مركز احتجاز الحوض الجاف، كما حُرم من الرعاية الصحية بسبب إصابته.
وقد تم اعتقال سيد طه من مكان عمله في ٣ نوفمبر ٢٠١٥م من قبل قوات ترتدي الملابس المدنية وقوات الكوماندوز، وقد أحاطت به العديد من المركبات العسكرية والمدرعات التي تحمل شارات وزارة الداخلية. وفي الوقت نفسه، داهمت القوات منزله بينما كانت زوجته وأطفاله داخل المنزل. وتمت مصادرة بطاقة الهوية وجواز السفر وغيرها من الوثائق خلال المداهمة، كما صودر جهاز الكومبيوتر وكاميرات الفيديو الخاصة، وكذلك كاميرات المراقبة المنزلية. وكان اعتقاله بدون مذكرة توقيف أو تفتيش، كما لم يُبلغ بسبب الاعتقال.
ونُقل سيد طه إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، وسُمح له بالاتصال بعائلته بعد ٢٤ ساعة من الاعتقال، لكنه لم يتمكن من قول شيء غير أنه موجود في مديرية التحقيقات قبل أن يُغلق سماعة الهاتف. وقد تعرض للتعذيب على أيدي ضباط جهاز الأمن الوطني، وأُصيب بجروح في رأسه وكتفيه وأقدامه، وأُصيب إصابات أخرى بسبب التعذيب. ولم يُسمح له بالعلاج. وأُجبر على الاعتراف تحت التهديد بتوجيه اتهامات إلى أسرته، حيث أُعتقل شقيقه وشقيقته، وهُدّد كذلك باحتجاز زوجته في حال لم يعترف.
وقد اتهمت السلطات طه بأنها عضو في “منظمة إرهابية”، وتلقى “تدريبا على استخدام الأسلحة بقصد ارتكاب جرائم إرهابية”، وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص. وزعمت العثور على “مصنع أسلحة مزعوم” في الطابق السفلي من منزله.
ولم يحصل محامي طه على توكيل قانوني إلا بعد مرور أربعة أشهر على اعتقاله، ولم يكن قادراً على رؤية طه إلا بعد مرور عدة جلسات من محاكمته. وقدمت عائلة طه شكوى إلى ما تُسمى أمانة التظلمات بوزارة الداخلية في نوفمبر ٢٠١٥م بشكوى بشأن التعذيب الذي تعرض له طه أثناء التحقيق.
وفي ١٥ مايو ٢٠١٨م، أدين طه وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في حكم جماعي مع ١١٥ شخصا. كما تم إبطال جنسيته أيضا.