المعتقل حبيب مبارك في “ملفات الضحايا”: تعذيب وحكم جائر بعد اعتقال زوجته وابنه الرضيع
البحرين اليوم – (خاص)
سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على المعتقل وضحية التعذيب حبيب علي مبارك من البحرين، وذلك ضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة دوريا.
وفي تقرير منشور يوم الجمعة 23 نوفمبر 2018م، أوضحت المنظمة بأن حبيب، 32 عاما، من منطقة جدحفص، كان قد تعرض للاختفاء القسري والتعذيب، وتمت إدانته في محاكمة جائرة. كما تعرضت زوجته وابنه الرضيع للاحتجاز لمدة 8 أشهر عقب إلقاء القبض عليه.
في 21 أكتوبر 2014، قام ضباط يرتدون الملابس المدنية والأقنعة، وآخرون من ضباط جهاز الأمن الوطني والقوات الخاصة، باقتحام منزل حبيب دون إذن قضائي. لم يكن حبيب حاضراً حينها، وأبلغ الضباط عائلته أنه إذا لم يسلم نفسه إلى إدارة التحقيقات الجنائية فإنهم سيعودون إلى المنزل يومياً. وذكر الضباط أنهم كانوا يريدون فقط استجواب مبارك بشأن “قضية صغيرة” وأنه سيُسمح له بالعودة إلى بيته بعد الاستجواب.
بعد يومين، في 23 أكتوبر 2014، سلم حبيب نفسه إلى إدارة البحث الجنائي. لكن بدلاً من الاستجواب القصير؛ قام الضباط بالقبض على مبارك وإخفاءه لمدة خمسة أيام، تعرض خلالها للتعذيب. وقد ضربه ضباط إدارة التحقيقات الجنائية جسديا على وجهه وبطنه وظهره، كما تم البصق عليه أثناء الاستجواب، وتم احتجازه في غرفة باردة للغاية، يشير إليها السجناء عادة باسم “ثلاجة” ، وأخضعوه للصدمات الكهربائية حتى فقد وعيه. كما ذكر حبيب أن الضباط عاملوه بطريقة تمييزية، وأساءوا إلى معتقداته وعقيدته الشيعية.
وفي 27 أكتوبر 2014، اتصل مبارك بزوجته وأخبرها أنه نُقل إلى مركز احتجاز الحوض الجاف، وطلب منها إحضار ملابس هناك. ومع ذلك، عندما وصلت زوجته – زهرة الشيخ ، وهي مدافعة عن حقوق الإنسان – إلى الحوض الجاف، اعتقلها الضباط لقضاء عقوبة السجن الصادرة ضدها في يناير 2014 بتهم “التجميع غير القانوني”. وكان مع زهرة ابنهما البالغ من العمر ستة أشهر ، حسين حبيب مبارك. ونُقل كل من الأم والابن إلى سجن النساء في مدينة عيسى، حيث ُسجنا حتى يوليو 2015م.
وفي 19 نوفمبر 2015م، تمت إدانة حبيب بتهمة الحرق في جدحفص، وحُكم عليه بالسجن 15 سنة. وقد قدم حبيب دليلا يُثبت أنه كان في الصيدلية يشتري الحليب لابنه أثناء الحريق. إلا أن القاضي الخليفي لم يسمح بعرض هذه الأدلة في المحاكمة. وتم تأكيد الحكم عليه في الاستئناف بشهر مايو 2016م.
وفي عام 2017م، شكى حبيب من معاناته من أمراض نفسية والقلق، وطلب العلاج، إلا أن سلطات السجن رفضت ذلك. وفي يونيو 2018م، تم نقله إلى المستشفى بعد انهياره فجأة في السجن. وقد تعرض لارتفاع ضغط الدم.