البحرين اليوم – (خاص)
سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على المعتقل جعفر محمد الشغل المحكوم بالسجن لأكثر من 19 سنة بتهم مختلفة تتعلق بالوضع السياسي في البلاد.
وضمن سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها المنظمة، أوضحت بأن جعفر هو طالب جامعي يبلغ من العمر 24 عاما، وقد صدرت الأحكام ضده غيابياً، إلى أن تم اعتقاله في فبراير 2015 بعد مداهمة منزل صديقه، وذلك بعد مداهمات عديدة لمنزل عائلة جعفر، حيث تم إبلاغها بأنه مطلوب في مديرية التحقيقات الجنائية.
وبعد القبض عليه، نُقل جعفر إلى إدارة التحقيقات، حيث تم استجوابه وتعذيبه لمدة أربعة أيام بتهمة جديدة تتعلق الاختطاف. كان التعذيب يشارك فيه ضباط إدارة التحقيقات الجنائية الذين ضربوا جعفر بشدة في وجهه ورأسه.
واصلت السلطات الاعتداء على جعفر خلال فترة وجوده في سجن جو. على سبيل المثال، تعرض جعفر للتعذيب على أيدي ضباط شرطة أردنيين تابعين لسلطات سجن جو خلال العقوبة الجماعية للسجناء بعد احتجاجات مارس 2015. وتعرض للضرب المبرح، وهو ما كان واضحا من خلال علامات وندوب على وجهه شهدتها أسرته عند الزيارات.
وفي إحدى المرات، أُجبر جعفر على الذهاب إلى حلاق السجن، وخلال ذهابه تعرض للضرب من قوات السجن الذين وقفوا على جانبي الممر، وقاموا بركله وضربه بالعصا حتى اضطر للزحف. وفي طريق العودة تعرض لنفس الحالة، ولكنه تعرض هذه المرة للضرب بقوة أشد في الرأس ما أدى لفقدانه الوعي. وألقت القوات الماء البارد عليه لإيقاظه ولمواصلة التعذيب. الاهتمام الطبي الوحيد الذي تلقاه جعفر كان عن طريق الحقن الوريدي. في بعض الأحيان عندما كان الطقس بارداً، وُضع جعفر تحت الماء البارد كشكل من أشكال التعذيب. استمر هذا التعذيب من مارس 2015 إلى مايو 2015.