المعتقل المفرج عنه حسن عبد الغني يكشف تفاصيل صادمة عن سياسات الإهمال وإثارة التوتر في سجون آل خليفة!

البحرين اليوم – المنامة

كشفت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، في لقاء خاص مع المعتقل المفرج عنه حسن عبد الغني فرحان، عن تفاصيل مروعة حول الأوضاع داخل سجون آل خليفة.

وأفادت الصائغ، الاثنين 1 يوليو، بأن هناك “سياسة ممنهجة تناقضية” بين ما تروج له السلطات الخليفية من مزاعم للتحسين والإصلاح وبين الواقع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون.

وأوضح حسن عبد الغني أن إدارة السجن تتعمد خلق جو متوتر بينها وبين المعتقلين، حتى في الأوقات التي تكون فيها الأمور هادئة ومستتبة. وأكد أن الإدارة تفرض بشكل مفاجئ قوانين وتصرفات استفزازية لإثارة الفوضى والمشاكل مع المعتقلين السياسيين، مما يعكس أن هدفها هو التأزيم وإثارة المشاكل بدلاً من التهدئة.

كما سرد حسن، الذي دخل السجن في سن التاسعة عشرة، كيف أن الإهمال الطبي أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين، بما في ذلك حسين الرمرام، الذي كان آخر ضحايا هذا الإهمال القاتل. وأوضح أن غياب الإسعافات الأولية بشكل متعمد يفاقم من معاناة المعتقلين، مما يجعل العديد منهم يواجهون خطر الموت دون أدنى اهتمام بحالتهم الصحية.

وأضاف حسن أن هذه الحوادث لم تجد أي تحرك جاد من السلطات الخليفية أو المؤسسات المعنية، مما أدى إلى تكرار مشهد خروج المعتقلين جثثًا محمولة على الأكتاف. وأشار إلى أن السلطات الجائرة تتجاهل بشكل كبير حقوق المعتقلين الصحية والإنسانية.

وفيما يتعلق بأدوات النظافة، أفاد حسن بأن بعض المباني محرومة من هذه الأدوات الضرورية، التي يُفترض أن تُوفرها السلطات بالمجان وفق القانون الدولي. وأوضح أن المعتقلين يُضطرون لشراء هذه الأدوات بمبالغ مالية، وغالباً ما يُمنعون من الذهاب إلى “الكانتين” لشراء احتياجاتهم.

كما أكد حسن أن حق المعتقل في الإفراج المؤقت في حالات وفاة ذوي القرابة من الدرجة الأولى يتم تجاهله بشكل متعمد. وأشار إلى أن جلّاد السجن لم يسمح بالإفراج المؤقت لمن كانت لديه حالة وفاة من الدرجة الأولى، ولم يسمح حتى بالاتصال بذويه.

واختتمت الناشطة ابتسام الصائغ تصريحها متسائلة: “أين هي المساعي الإصلاحية التي نسمع بها ولا نراها؟ فما نراه هو قيام الإدارة بالمساعي بشكل معكوس، تسلب بدلًا من أن تعطي، تمنع بدلًا من أن تسمح، تُصعّب الأمور بدل تسهيلها، تُثير الفوضى والاحتقان بدل من تنظيمها”.