البحرين اليوم-المنامة
أفاد المعتقل السياسي يوسف حسين يوسف بتعرضه للإهانة من قبل أحد الضباط لمجرد استفساره عن تأخير العلاج.
وفي تسجيل صوتي له اليوم (الأربعاء 1أبريل) أوضح يوسف بأنه أحد المصابين بالسكري، ويحتاج إلى أبر الأنسلين على الدوام، وتابع قائلا بأنه توجه بالسؤال لأحد الضباط عن سبب معاقبتهم بشكل جماعي من خلال حرمانهم من الاتصال لمدة يومين، فنهره الضابط واصفًا إياه ب”اللوح”، وموجهًا له إهانة لفظية أمام الجميع.
وأكد يوسف بأن تلك التصرفات لم تعد مستغربة في ظل أن مدير السجن يوسف الزياني نفسه يمارسها، فقد وجه إهانة لأحد السجناء قبل شهر ولم تقم أمانة التظلمات بالتحقيق في الأمر. وهو ما يفسر أن دور تلك المؤسسة هو الدفاع عن الإنتهاكات وليس الحد منها.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها السجناء الى الإهانة والعقاب الجماعي من غير مبررات قانونية. وفي منتصف فبراير الماضي وجه مدير السجن هشام الزياني إهانة للمعتقل حامد المحفوظ.
بعد أن حاول الأخير التحدث إلى المدير ليشرح له معاناتهم في الحصول على الدواء.
وبالعودة إلى المعتقل السياسي يوسف حسين فقد استبعد أن تقوم ما يسمى أمانة التظلمات بالتحقيق في الموضوع، معتبرًا أن دورها بات بشكل رئيسي هو التستر على الإنتهاكات.
وتغص السجون في البحرين بما يفوق 3000 سجين سياسي بينهم مصابون بأمراض مزمنة وكبار في السجن، وعلى الرغم من خطر جائحة كورونا ومبادرة دول لإطلاق سراح السجناء بعد نداء من منظمة الصحة العالمية، إلا أن الأوضاع في سجون البحرين تزداد سوء من حيث الرعاية الصحية واستمرار التضييق والانتهاكات.
