المعتقلة هاجر منصور: حملنا هموم وطننا كما حملنا أولادنا.. وفي شهر الله مبعدون عن أحبتنا في زنازين باردة الجدران وقاسية القضبان
البحرين اليوم-المنامة
بعثت المعتقلة هاجر منصور رسالة من سجنها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شرحت فيها ظروف السجن القاسية، وشوقها لأبنائها.
ونشرت الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ رسالة المعتقلة هاجر في حسابها على انستغرام يوم أمس الإثنين 6 مايو.
وقالت هاجر ” إننا نقبع في زنازين باردة الجدران قاسية القضبان لا نعايش إلا قسوة القلوب وغلظة الكلام والكثير من التكدير”.
وبكلمات ملؤها الشوق والحنين أكدت السيدة هاجر بأن ” عيوننا نحو أولادنا وأمهاتنا وأزواجنا وقلوبنا تتلهف أن تلتقي معهم على مائدة نتحسس دفأهم وآمالهم ونشاركهم الفرحة ونراهم يكبرون”. وبإسلوب معبر ومؤثر أطلقت الرسالة آهاتها وهي تصف توقها ” لضمهم للمهم لنسمع معاناتهم ونعيش مشاكلهم، لكننا مبعدون عنهم يحال بيننا وبينهم”.
وأشارت في رسالتها المعبرة عن أن تلك المعاناة بسبب ” حملنا هموم وطننا كما حملنا أولادنا وأردنا رسم مستقبله كريما حرا”.
واختتمت الرسالة التي انتشرت بشكل واسع في وسائل التواصل الإجتماعي بالتأكيد على أنها والحرائر القابعات في السجون ” صامدات نوكل أمرنا لله ونسأله الفرج لنا ولكل الوطن”.
وهاجر منصور (٥٠ سنة) هي أم لخمسة أبناء وبنات، وجدة لطفلين، ولديها ابن معتقل وابن وبنت خارج البحرين.
ويذكر أن 5 خبراء من الأمم المتحدة قد دعوا لإطلاق سراح هاجر منصور وابنها سيد نزار في شهر ديسمبر العام الماضي، وذلك بعد أن توصلوا إلى أن اعتقالهما جاء بشكل تعسفي. وقال الخبراء أن هذا الاعتقال تم بدوافع انتقامية بسبب نشاط سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو زوج ابنة هاجر منصور.
وسبق أن رفعت عريضة في البرلمان وقع عليها أكثر من 80 نائبا من جميع الأحزاب تطالب بالإفراج عن هاجر منصور وابنها سيد نزار وابن أخيها محمود، كما أن قضيتها باتت معروفة في الأوساط الحقوقية والإعلامية والدبلوماسية.