المنامة

المعارضة في البحرين: فشل النهج الأمني بعد 14 عامًا من دخول “درع الجزيرة”!

البحرين اليوم – المنامة

أكدت قوى المعارضة في البحرين، في بيان صدر يوم الجمعة 14 مارس، أنّ الخيار الأمني والعسكري الذي انتهجه النظام الخليفي منذ دخول قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين في 2011 أثبت فشله في القضاء على تطلعات الشعب البحراني للحرية والعدالة والديمقراطية. وأشارت إلى أنّ استمرار القمع والاستقواء بالقوى الخارجية لم يحقق الاستقرار، بل ساهم في تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأوضحت المعارضة أنّ الأوطان تُبنى على التماسك الداخلي والعدالة، وليس على القمع وانتهاك الحقوق، مؤكدة أنّ البحرين لا تزال تفتقر إلى الأسس الضرورية لتحقيق الاستقرار الحقيقي. وفي ذكرى إعلان حالة الطوارئ وقمع اعتصام “دوّار اللؤلؤة”، شددت على ضرورة إنهاء التدخلات العسكرية الأجنبية في الشؤون الداخلية للبلاد، معتبرة ذلك انتهاكًا للسيادة الوطنية وخرقًا للقوانين الدولية. كما حملت النظام الخليفي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأزمة، مطالبة بالاعتراف بالتجاوزات والانتهاكات التي وقعت منذ عام 2011، وعلى رأسها الاستعانة بالقوى الخارجية لقمع الحراك الشعبي.

ودعت المعارضة إلى إصلاح سياسي شامل يضمن مشاركة حقيقية لجميع مكونات الشعب البحراني بعيدًا عن سياسات الإقصاء والتهميش، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف ضحايا القمع عبر محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعويض المتضررين. كما أكدت أنّ تحقيق الاستقرار لا يمكن أن يتم عبر القمع، بل عبر تمكين الشعب من حقوقه السياسية وضمان دولة قائمة على المواطنة والعدالة الاجتماعية.

واختتمت المعارضة بيانها بالتأكيد على التزامها بالمطالب المشروعة للشعب البحراني وسعيها المستمر لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة، مشددة على أنّ هذه الحقوق ليست منحة من أحد، بل استحقاق أصيل لا يمكن التنازل عنه مهما كانت التحديات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى