“المعارضة” تتقدم بمبادرة جديدة “للحوار” مع السلطة
دعت الى مشاركة ممثلين عن مجلس التعاون وعن الأمم المتحدة فيه
البحرين اليوم – (خاص)
تقدمت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة التي تعمل تحت سقف قانون الجمعيات (الوفاق، وعد، التقدمي، القومي، الإخاء) اليوم الاثنين بمبادرة، أعلنت فيها جهوزيتها “للدخول في عملية سياسية جادة مع السلطة، تضع خارطة طريق واضحة للوصول إلى حل سياسي شامل” للأزمة التي تمر بها البحرين منذ أكثر م 37 شهرا”.
ونصت المبادرة على “الإفراج عن جميع سجناء الرأي والضمير والبدء بالمعتقلين ووقف التصعيد الأمني والتحريض الإعلامي الممنهج ضد قوى المعارضة، ووقف المحاكمات السياسية الجارية، وتشكيل لجنة لمتابعة وتنفيذ توصيات بسيوني”، لتهيئة البيئة السياسية لنجاح العملية السياسية”.
ونصت المبادرة على “الشروع في حوار جاد مع الحكم والأطراف المجتمعية الفاعلة المؤثرة في الساحة السياسية بصورة أساسية، يناقش مباشرة تشكيل وصلاحيات مكونات النظام السياسي الرئيسية (السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية والنظام الإنتخابي)، على ارضية القاعدة الدستورية المستقرة “الشعب مصدر السلطات جميعا”.
وأكدت المبادرة على ضرورة أن تتم دعوة ممثل عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور جلسات الحوار وتقديم المساعدات الفنية اللازمة، والافراج عن كافة السجناء.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة لم تأت بجديد وهي متأخرة عن مبادرة “سلمان” التي طرحها في بداية (الأزمة)، وكذلك عن “وثيقة المنامة” التي طرحتها المعارضة، مؤكدين أن ما حوته المبادرة من بنود موجود في ميثاق العمل الوطني والدستور اللذان أطاح بهما (الملك)، وأن المشكلة لا تكمن في عدم وجود مبادرات، بل في نظام الحكم الذي بإمكانه الانقلاب على أي عملية في أي وقت يشاء ما دام يحتفظ بالوزارات والاجهزة الأمنية.