المعارضة البحرانية في الخارج تعقد مؤتمرها الثاني في المملكة المتحدة!
البحرين اليوم – لندن
عقدت قوى المعارضة البحرانية في الخارج مؤتمرها الثاني في المملكة المتحدة، في الفترة ما بين 24 و 25 فبراير 2024 ، تحت شعار “إرادة.. عمل.. تغيير”.
وبحسب البيان الختامي للمؤتمر ، ناقش المشاركون القضايا الحيوية التي تواجه البحرين وتحديد الخطوات المستقبلية للتنسيق السياسي وتعزيز العمل المشترك.
وجاء انعقاد المؤتمر الثاني متزامنا مع الذّكرى الثّالثة عشرة لثورة ١٤ فبراير، وذكرى الاحتلال السعودي الإماراتي للبحرين.
وشارك في المؤتمر نخبةٌ من المعارضين والنّشطاء والأكاديميين والكتّاب والإعلاميين البحرانيين من عواصم أوربية وغربية عديدة من بينها كندا، الولايات المتحدة، ألمانيا، هولند، بلجيكا وغيرها من الدول الغربية والعربية والإسلامية.
وضمن الجلسات والورش العملية التي شهدها المؤتمر، تم التركيز على عدة محاور أساسية منها إقرار مشاريع عمل تتعلق بالواقع العام في البحرين، بما في ذلك الملف الإعلامي وملف السجناء السياسيين ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني. كما تمت مناقشة حول القضية السّياسيّة في البحرين وما يواجهه الملفّ السّياسيّ من تحدّيات على المستوى الدّاخلي والخارجي.
وفي خطوة بارزة، عقد المؤتمر جلسة نقاش خاصّة حول التّحديّات التي تواجهها قوى المعارضة في ملفّ التّنسيق والتّحالف، والبَحث في الوَسائل والآليّات المناسبة لتقريبِ وجهات النّظر بين القوى المعارضة، وتعزيز الأرضيّة الملائمة لخلق جبهةِ معارضةٍ فاعلة لاسيّما في ظلّ الشّعور العام لدى أبناء الشّعب بضرورةِ النّهوض السّياسيّ القوي من خلال التّحالف والعمل المشترك.
كما أعرب المؤتمر عن تقديره واحترامه لشعب البحرين وتضحياته، مؤكداً على الحاجة الملحة للتضامن مع الشعب ودعمه في مسيرته نحو الحرية والعدالة. ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي دون قيد أو شرط، مشدداً على ضرورة استعادة حرياتهم وحقوقهم المشروعة.
وتخليداً لذكرى 14 فبراير، أكد المؤتمر على ضرورة تحقيق الحقوق السياسية والدستورية الكاملة التي يطمح إليها الشعب البحراني، مؤكداً على أن ثورة 14 فبراير هي رمز لهذه المطالب.
كما أبرز البيان الختامي للمؤتمر الثاني، رفض القوى المعارضة القاطع لكل أشكال الهيمنة والاحتلال، ولاسيما مع اقتراب ذكرى دخول الاجتياح السعودي للبحرين، مؤكدين على موقفهم الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع. كما ندد المؤتمر بانظمام ال خليفة للتحالف العدواني على اليمن.
وفي ختام المؤتمر، ألقى عدد من الشخصيات السياسية المشاركة كلمات ختامية خلال المؤتمر الصحفي الذي تُلي فيه البيان الختامي لأعمال المؤتمر.
وأشار الدكتور عبدالوهاب، إلى أن “هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات يثبت أن الحراك ( ثورة 14 فبراير) لا يزال مستمراً وأن الشعب البحراني لا يزال مصراً على الوصول إلى أهدافه ومطالبه السياسية العادلة والمشروعة”. وتابع، “لقد توافد العديد من المعارضيين البحرانيين من أوروبا وأمريكا وكندا ليثبتوا مجدداً أن الاستمرار في الثورة والتعاون والوصول إلى أهداف مشتركة يمكن وهو قادم”.
من جانبه أكد الدكتور سعيد الشهابي، على وجود توافق بين قوى المعارضة، مشيراً إلى ضرورة التعاطي مع ملف المعتقليين السياسيين لا سيما الرموز القادة، بحرص وخصوصاً مع من يهمهم أمر الديمقراطية وحقوق الإنسان للضغط على الحكومة الخليفية.
وأضاف، “المؤتمر كان فرصة للقاء الأحبة حيث أنهم توصلوا إلى أرضية مشتركة حول العمل في المستقبل في قضية البحرين عموماً على مستوى الحراك الشعبي والتضامن الدولي”.
ومن جهته، قال الدكتور علي الفرج، “أن المؤتمر يؤكد على المواقف المهمة لشعب البحرين وأنه يوجد عمل وفعاليات مشتركة وتعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل أنواع الفتن التي يثيرها النظام الخليفي ضد شعب البحرين ويؤكد على وحدة الصف ووحدة المطالب وعلى موقف الشعب تجاه قضايا الأمة”.
وفي السياق، صرح المعارض السياسي علي الفايز، أنه “إذا كان النظام الحاكم يرى أن هناك فرصة للإجهاز على المعارضة وعلى المطالب السياسية، فشعب البحرين يراها فرصة للتغيير الجذري والشامل والكبير، وخصوصاً بين محور ينتمي للعروبة والإسلام ومحور ينتمي للصهاينة والكفر”.
كما شدد الأستاذ جعفر الحسابي، أن “هذا المؤتمر أكد على دعم الحراك في الداخل والتحسب لما يجري في الإقليم ودعم محور المقاومة الذي يحاول جاهداً لتغيير المنطقة للأفضل وارتهان النطام الخليفي للصهاينه لن يبقهم للأبد”. وكذلك الدكتور إبراهيم العرادي، وجه رسالة أكد فيها أنه “طالما هناك ظلم في البلد هناك جهد موجود وسيتواصل هذا الجهد”.
وفي كلمة له، أكد الكاتب عباس المرشد، “أن المؤتمر هو الطوفان الذي بدأ منذ 13 عام، وسوف يستمر إلى أن ينجز مهامه ولن يستطيع النظام الخليفي بكل الدعم الصهيوني أن يقف بوجه هذا الطوفان”.
وفي الختام، أشاد المؤتمر بأهمية الوحدة الوطنية داعماً جميع المبادرات التي تعزز التضامن وتقوي العلاقات بين أبناء الشعب البحراني.