المعارضة في ألمانيا تنطم ثاني فعالياتها في ذكرى عيد الشهداء بندوة تناولت صراع الهيمنة والتدوين في البحرين
برلين – البحرين اليوم
نظمت المعارضة البحرانية في ألمانيا أمس الجمعة، 16 ديسمبر، ثاني فعالياتها بمناسبة ذكرى عيد الشهداء، حيث عقدت ندوة في إحدى قاعات الاجتماعات في العاصمة برلين وتحدثت فيها أستاذة العلاقات الدولية في جامعة بوتسدام البرفسورة بريجيت كويك التي أكدت تضامنها مع شعب البحرين في وجه ما وصفته بالتآمر “الأمبريالي” على شعوب المنطقة.
واتهمت بريجيت الحكومة الألمانية بعدم الاهتمام بقضايا الشعب البحراني الديمقراطية لكونها تحدد مصالحها على ضوء “المصالح الرأسمالية”، وأشارت إلى وجود القاعدة الأمريكية في البحرين، وأكدت أن ألمانيا لا تمكن أن تبادر إلى مواقف تتعارض مع “المصالح الأمريكية” في البحرين، وشرحت الأسباب التي يجعل قضية البحرين بعيدة عن اهتمام الحكومة الألمانية، وذلك بالحديث عن “علاقات النظام الخليفي مع الدول الأمبريالية وسياسات الهيمنة”.
كما شارك في الندوة الصحافي البحراني نادر المتروك الذي خصص حديثه لملف التدوين في البحرين واستهداف الخليفيين للمدونين. وأوضح المتروك أن سبب هذا الاستهداف يعود إلى دور المدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في “توفير البيئة الحاضنة والداعمة للاحتجاج السياسي”، إضافة إلى دورهم في “مكافحة الأساليب والطروحات التي يراد منها احتواء أفق الاحتجاج وتكبيل أدواته والانقصاض على مساراته وتحجيم السقوف الافتراضية والواقعية للحراك الشعبي”.
وثمن المتروك بتاريخ التدوين في البحرين، وأثرها العميق في حفظ الحراك المعارض، ابتداء من التدوين الورقي (المنشورات) في فترة التسعينات، ومرحلة المنتديات الإلكترونية في بداية العام 2000م، والنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي منذ العام 2006 وما بعده، وصولا إلى، مرحلة إنشاء المواقع الخبرية والصحافية منذ العام 2011م.
هذا وتنظم المعارضة فعالية أخرى اليوم السبت إحياء لذكرى عيد الشهيد وذكرى رحيل الشيخ عبد الأمير الجمري، وتُقام الفعالية في مركز البحرين الاجتماعي الثقافي في برلين.
وقد بدأت المعارضة فعالياتها بهذه الذكرى بتنفيذ فعالية خاصة يوم الخميس أمام السفارة الخليفية في برلين، حيث طبع ناشطون بحرانيون صورا بالليزر لقادة الثورة المعتقلين على مبنى السفارة.
