المصاب محمد السواد يثبت وعده.. ويواصل التفوق والاندماج في المجتمع رغم فقده لعينيه
المنامة – البحرين اليوم
أثبت الفتى البحراني المصاب محمد السواد الوعدَ الذي قطعه على نفسه قبل أكثر من سنتين، حينما قال بأنه سيواصل حياته وطموحه في الدراسة رغم فقده لعينيه جراء تعرضه لرصاص من سلاح الشوزن أطلقته القوات الخليفية خلال تظاهرات شهدتها البحرين في ٢٠١٥م.
ونشر السواد شريط فيديو يتحدث فيه باللغة الإنكليزية عن قدرته على استعمال الكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية من خلال برنامج خاص بالمكفوفين، وأظهر قدرته على التواصل الكتابي والصوتي مع محيطه وأهله وإصراره على الاستمرار في حياته والتجوال خارج البيت رغم فقدانه لعينيه، حيث يستعمل عصا خاصة.
وكان السواد وجه رسالة في سبتمبر ٢٠١٥م قال فيها بأنه لن يتخلى عن طموحه في مواصلة الدراسة رغم الإصابة، وعبر عن عزمه في استكمال الدراسة الجامعية وتحقيق طموحه الذي يتمنى “والمستقبل الناهض” بحسب تعبيره، كما تمنّى للمصابين والجرحى الشفاء ومواصلة حياتهم وتحقيق أهدافهم في الحياة.
وأثنى مدونون وناشطون على عزيمة السواد وإصراره اللافت على تحقيق وعده لنفسه بالتفوق في الدراسة ومواصلة الحياة الطبيعية بين أهله ومجتمعه.
الجدير بالذكر أن محمد السواد، وهو لأب من سترة وأم من الدراز، تعرض لرصاص “الشوزن” في ٣٠ يناير ٢٠١٥م حينما كان بالقرب من بيت جده في بلدة الدراز وقت وقوع تظاهرات قمعتها القوات الخليفية بسلاح الشوزن. وقد انتشرت شظايا الشوزن في الجزء العلوي من جسمه، وتحديدا في الوجه والرأس، كما تأثرت الرئتان، وعانى من وضع صحي حرج في حينه، وقد نُقل لاحقا إلى خارج البلاد لاستكمال العلاج.