المشعل يدفع ثمن “الانحياز للشعب”: السلطات تحيله للمحكمة بتهمة “التعريض بالنظام”

البحرين اليوم – (خاص)

استهدفت السلطات الخليفية السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس الإسلامي العلمائي، حيث أحالته إلى القضاء بعد التحقيق معه بتهم تتعلق بتأييده لثورة البحرين.

ووجهت إلى السيد المشعل تهمة الإخلال ب”النظام الدستوري” في البحرين، وهي تهمة كان محل استهجان النشطاء.

ويعتبر السيد المشعل من علماء الدين المقرّبين من آية الله الشيخ عيسى قاسم. وكان المشعل من الوجوه الدينية التي حرصت على الحضور في الميادين، والمشاركة في التظاهرات الشعبية، وبينها تظاهرات “عصيان النمر” التي نظمتها القوى الثورية المعارضة خلال الأيام الماضية إحياءا لثورة 14 فبراير.

وأعلن السيد المشعل تأييده للتظاهرات الخاصة بإحياء الثورة، وألقى كلمة خلال تظاهرة في بلدة المصلى، سجّل فيها هذا الموقف، وهي الكلمة التي كانت محل الاستدعاء والتهم الموجهة ضده.

وندّد منتدى البحرين لحقوق الإنسان بهذا الإجراء، وقال إنه “يرسل مجددا رسائل” عن “الاضطهاد الطائفي” المستمر في البحرين، مع قرب انعقاد اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقال المنتدى في بيان له اليوم الثلثاء، 16 فبراير، بأنّ النظام الخليفي “يُمعن في تكريس التمييز العرقي والمذهبي” تجاه السكان الأصليين الشيعة في البحرين.

وبشأن تخفيض الحكم على القيادي في جمعية الوفاق، مجيد ميلاد، من سنتين إلى سنة، وتبرئة أحد الشرطة الخليفيين من “تهمة إطلاق سلاح الشوزن على أحد المتظاهرين” على الرغم من أدلة الإدانة المادية؛ قال المنتدى بأن ذلك “إثبات واضح على تنصّل القضاء (الخليفي) من الالتزام بالمعايير الدولية”.