المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الانسان يعقد ندوة في بروكسل حول الوضع في البحرين
من بروكسل-البحرين اليوم:
عقد المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الانسان(ECDHR) ندوة مساء يوم أمس الأربعاء(17 فبراير 2016) في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمناسبة مرور الذكرى السنوية الخامسة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين.
شارك في الندوة عدد من الناشطين الحقوقيين البحرانيين والدوليين، ومنهم المحامي البحراني المدافع عن حقوق الانسان محمد التاجر، وكاليه دسبلجاير من الفدرالية الدولية لحقوق الانسان، وجوليا وورد عضو البرلمان الاوروبي عن الحزب الوطني الاستكتلندي، فيما تولَّت إدارة الندوة إيزابيل ماركوس من المركز الاوروبي للديمقراطية وحقوق الانسان.
افتتحت الندوة إيزابيل ماركوس بالتطرق إلى مختلف انواع انتهاكات حقوق الانسان في البحرين خلال السنوات الخمس الماضية، وإلى الدور الذي يمكن للاتحاد الاوروبي أن يلعبه لوقف تلك الانتهاكات. كان أول المتحدثين بالندوة ” كاليه دسبلجاير” من الفدرالية الدولية لحقوق الانسان، والتي أكدت في كلمتها على تدهور أوضاع حقوق الانسان في البحرين بشكل “كبير”.
وأوضحت بأن حقوق الإنسان لا تحظي” بأولوية” من قبل السلطات، مشيرة إلى الإدانات الدولية التي صدرت بحق البحرين، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات إقناع المجتمع الدولي ب” تحسّن” الأوضاع في البلاد.
وأكدت دسبلجاير على أن البحرين “نكثت” بوعدها بتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) التي صدرت في نوفمبر من العام 2011. وأوضحت بأنها نفذت توصيتيتن اثنين فقط من مجموع 26 توصية.
وأضافت “صدرت بحق البحرين أكثر من 100 توصية دولية ووعدت بتنفيذها، ولكن لازالت ممارسات التعذيب متواصلة فيما يقبع في السجون بعض المدافعين عن حقوق الإنسان ويمنع البعض الآخر منهم من السفر”.
وأردفت “السلطات تسقط الجنسية عن الناشطين وتصدر أحكاما بالإعدام وتواصل الإعتقال التعسفي”.
ودعت إلى انخراط مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الوضع في البحرين سعيا لتغييره، وكشفت عن السعي لإصدار قرار بحق البحرين على المستوى الأممي.
النائبة البريطانية في البرلمان الاوروبي جوليا وورد أكدت في كلمتها على أهمية حقوق الانسان وبأنها “الأساس لكل ماتفعلة في البرلمان”، وأضافت “لست بسياسية ولكني أوظف الأدوات الثقافية من أجل إحداث تغييرات اجتماعية”.
وأوضحت بأنها ناشطة مهتمة بحقوق المرأة والطفل، وذلك ما دعاها إلى الاهتمام بالوضع في البحرين، مشيرة إلى الأطفال المعتقلين في البحرين الذين تلت أسماءهم على مسامع أعضاء البرلمان الأوروبي خلال المناقشات التي جرت في البحرين قبيل القرار الأخير الذي أصدره البرلمان بحق البحرين.
وأكدت وورد على أن قضية المحكوم بالإعدام محمد رمضان تمثل “أولوية قصوى ” بالنسبة لها في الوقت الحاضر.
وكشفت وورد عن طلب سفيرة البحرين لدى الاتحاد الأوروبي اللقاء بها اليوم قبيل الندوة، حيث وجهت لها دعوة لزيارة البحرين لكنها أكدت على أنها “لا تريد زيارة البحرين كشخصية مهمة تلتقي بالمسؤولين، بل أريد لقاء المدافعين عن حقوق الإنسان على الارض”.
وأكدت الحاجة إلى أهمية متابعة تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي على الأرض، وبأنها بصدد إثارة أوضاع المرأة في البحرين خلال الاجتماع المقبل في هيئة الامم المتحدة.
المحامي البحراني محمد التاجر، أشار في كلمته إلى تصريح وزارة الخارجية الامريكية الأخير حول البحرين والذي كررت فيه تصريحاتها السابقة حول وجود مشكلة في البحرين، مؤكدا غياب العدالة في البحرين، وأن المحاكم تعامل المعتقلين السياسيين كمذنبين وبغض النظر عن تعذيبهم وانتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب.
وأكد التاجر على أن “الثورة مستمرة وحتى تحقيق العدالة”.
وبشأن محاكمة محمد رمضان قال التاجر “لقد انتهت الإجراءات القانونية المتعلقة بإعدامه خلال سنتين فقط، في الوقت الذي تستغرق فيه مثل هذه الإجراءات سنوات عدة”.
واختتم التاجر كلمته بالقول “إن كل منْ يقف معنا في نضالنا من الأحرار يعطينا الأمل بمستقبل أفضل”.
واختتمت الندوة بتوجيه أسئلة من الحضور، أظهرت اهتمام الحاضرين بالأوضاع في البحرين.
