المركز الأوروبي يندد بفشل الحكومة الخليفية في احترام حقوق المعتقلين!
البحرين اليوم- بروكسل
أصدر المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بيانًا أعرب فيه عن مخاوفه المتزايدة بشأن واقع الحريات في البحرين، منتقدًا بشدة الاضطهاد الممارس ضد المعارضين السياسيين والنشطاء الحقوقيين في البلاد.
وأشار المركز في بيانه الصادر يوم الأربعاء 5 يونيو، إلى أن البحرين لا تزال تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشمل حرية التعبير، وحرية الدين، وحرية التجمع السلمي، مؤكدًا أن ممارسة هذه الحريات غالبًا ما تكلف الأفراد ثمنًا باهظًا، حيث يتعرضون للظلم من قبل النظام القضائي.
وطالب المركز بضرورة أن تراجع آلية المراجعة الدورية الشاملة المخاوف الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان في البحرين، مشدداً على ضرورة معالجة السلطات الخليفية لهذه الانتهاكات الجسيمة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المراجعة الدورية الشاملة.
وفي سياق متصل، ذكّر المركز بقضيتي الرمز الوطني الدكتور عبد الجليل السنكيس، والحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة، معتبرًا أن استمرار اعتقالهما يعكس تجاهل النظام للحريات الأساسية وسيادة القانون. ودعا المركز الأوروبي لجنة الاستعراض الدوري الشامل إلى الضغط على النظام الفاسد للوفاء بالتزاماته الدولية وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، وسن إصلاحات لحماية حقوق جميع الأفراد.
وفيما يتعلق بحرية الدين والمعتقد، دعا المركز إلى الحاجة الملحة للإصلاح القانوني لمواءمة القوانين المحلية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدًا ضرورة إصلاح النظام القضائي ونظام السجون في البحرين.
كما ندد المركز بفشل الحكومة الخليفية في احترام حقوق المعتقلين، بما في ذلك حصولهم على الرعاية الطبية والحماية من التعذيب، معتبراً ذلك انتهاكًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة. وأدان قمع حرية التعبير والتجمع واضطهاد المعارضين السياسيين، معتبرًا هذه الإجراءات تتناقض مع التزامات البحرين بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وختم المركز بيانه بالدعوة إلى ضرورة أن تتخذ السلطات الخليفية خطوات جادة للإصلاح الشامل، وضمان حماية حقوق الإنسان لجميع المواطنين والمقيمين في البحرين.