المرجع مكارم شيرازي : نيران التكفير ستأكل أصحابها
بدات في مدينة قم الإيرانية اليوم الخميس (28 يناير 2016) أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة التطرف تحت عنوان “خطر التيارات التكفيرية في عالم اليوم، ومسؤولية علماء العالم الاسلامي” .
ويشارك في المؤتمر الذي سيواصل أعماله حتى مساء اليوم، المئات من الشخصيات الثقافية والعلمائية والدينية وعلماء الدين الشيعة والسنة في ايران و25 بلدا.
واكد المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي في كلمته الإفتتاحية لعمال المؤتمر” ان نيران التكفير ستأكل اصحابها ان لم يتحركوا لإطفائها قبل فوات الاوان”.
واضاف آية الله مكارم شيرازي، انه” لابد من التكاتف لتجفيف منابع التكفير، و على علماء المسلمين ان يتوحدوا لاجتثاث الفكر التكفيري”.
ويسعى المؤتمر الى تعزيز الوحدة والانسجام بين علماء المسلمين وتشكيل تحالف للتصدي للتيارات التكفيرية ودعوة علماء المسلمين الى تحمل مسؤوليتهم.
ووصف المرجع الشیرازي التکفیر ب” مصیبة کبری للعالم الاسلامي والبشریة” وأضاف ” إن لسبیل العسکري والسیاسي لا یکفي لحل أزمة التکفیریین”, واصفاً التكفيريون بانهم نموذج للوحشية في العالم.
واضاف إن” القرآن والاسلام یدعونا الی التودد مع کافة البشریة إلا الذین اعلنوا معاداتهم لنا”، وشدد علی أن الخسارة التي ألحقها التکفیریون بالاسلام والمسلمین بلغت حداً لا یمکن تصوره، فمن جهة یرتکبون المجازر ضد المسلمین وغیر المسلمین، ومن جهة ثانیة یقومون بتشرید الملایین من المسلمین من دیارهم وبلدانهم وقد غرق بعضهم في البحار، والبعض الاخر تحملوا الذل والهوان بلجوئهم للخارج”.
ولفت المرجع الدیني مکارم شیرازي الی أن التکفیریین قاموا بهدم المساجد والقبور والمعالم الاسلامیة کما انهم قاموا بتدمیر البنی التحتیة لاقتصادات عدد من الدول والتي لا یمکن اعادة بنائها لعشرات السنین، بینما نشهد تعاون هذه الجماعات التکفیریة مع “اسرائیل” وبعض الدول الغربیة من أجل تدمیر الدول الاسلامیة.