المرجع اللبناني الشيخ النابلسي يتهم السعودية بالوقوف وراء القمع في البحرين
دان المرجع الديني اللبناني الشيخ عفيف النابلسي الانتهاكات الخليفية المتصاعدة في البحرين، وبينها سحب الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم التي وصفها بالخطوة “الأكثر بلاهة واستفزازا وجنونا”.
وفي مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم الثلاثاء، 28 يونيو، أكد الشيخ النابلسي بأن “هذا التصرف الأرعن لا يمكن السكوت عنه”، متهما النظام السعودي بالوقوف وراءه بهدف “جرّ المنطقة إلى مزيد من التوتر”، وأنه يعمل على “تغذية الإجراءات الظالمة بحق الشعب البحراني وتحويل المطالب الوطنية أزمة طائفية”.
وأوضح النابلسي أن “التدابير القمعية في البحرين (تجاوزت) الخطوط الحمراء”.
واستهجن المرجع الديني “الصمت المدوي” عن مناصرة “شعب البحرين المظلوم”، معتبرا ذلك “ضعفاً وتخاذلاً وتردّياً وتراجعاً نفسياً وأخلاقيا”ً. وأضاف “فمتى كانت مناصرة ومساندة المظلوم موضع شبهة وتهمة إلا إذا غلّفت بألف ألف رداء وستار (….) لكن في البحرين الحكومة هناك لا تريد مواطنين يمكن أن يكون لهم صوت. فإما الخضوع وحينها تحصل على جنسية وإما النفي والطرد والإبعاد إذا قمت بعمل ينافي المشيئة والذات الملكية! فأيّ نظام هذا النظام ثم يحدّثونك عن الملك الأب، والملك العادل، والملك الحاضن، وصفات تقرّب من صفات الأنبياء. أكذب أكثر من ذلك؟ يعتقلون ويشرّدون ويقتلون ثم يسبغون على أنفسهم ألقاب الأنبياء والأولياء…!”.
وشدد على “الموقف الأخلاقي الإنساني القومي” في مناصرة الشعب البحراني “ولو قيل أكثر مما يُقال اليوم، لأننا إنْ لم نفعل ذلك اليوم، فسيُقال لنا ممنوع عليكم أن تناصروا الشعب الفلسطيني أو الشعب العراقي أو أيّ شعب مظلوم آخر. وبالتالي سنكون بالاسم مسلمين، أما في الواقع فنحن نحمل ديانة أخرى”.