البحرين اليوم – المنامة
كشفت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، عبر منشور على حسابها في منصة “إكس”، الأربعاء 30 أكتوبر، عن استمرار إدارة سجن جو الجائرة في ممارسة الانتهاكات ضد السجناء السياسيين بشكل ممنهج، رغم الإفراجات الأخيرة التي شملت عدداً من هؤلاء السجناء.
وأوضحت الصائغ أن إدارة السجن تتعمد تضييق الخناق على السجناء السياسيين، مستشهدةً بالواقعة الأخيرة التي حدثت في مبنى المحكوم عليهم بالإعدام، حيث تم منع السجين حسين مهدي من إجراء اتصال مرئي مع والده المريض. وأشارت إلى أن هذا المنع لم يكن إلا بداية لسلسلة من العقوبات شملت كافة السجناء المتضامنين مع مهدي، وأسرهم التي فقدت التواصل معهم بشكل كامل.
ورغم الجهود المستمرة من قبل أهالي السجناء لرفع أصواتهم، قالت الصائغ إن المؤسسات الحقوقية المحلية المعنية تبدو غير قادرة على اتخاذ إجراءات تذكر لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وأكدت أن تلك المؤسسات تكتفي بالاستماع إلى الشكاوى دون التوصل إلى حلول ملموسة أو حتى إيقاف هذه الممارسات المتكررة، ما يزيد من حالة الاحتقان داخل السجن وخارجه.
وذكرت الناشطة أن انقطاع الاتصال بين السجناء وأهاليهم قد تجاوز الأسبوع دون أن تتلقى العائلات أي تطمينات حول سلامة أبنائهم، مما دفعهم إلى تنظيم وقفات سلمية للمطالبة بالكشف عن مصير السجناء.
وتساءلت الصائغ عمّا إذا كانت هذه الاحتجاجات ستدفع الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية لفتح قنوات الاتصال، أم أن السجناء سيبقون ضمن قوائم المختفين قسراً، في ظل تصاعد المخاوف بين الأهالي.