المدون يوسف الجمري: سأكون وأسرتي أكثر اطمئنانا بعد محاسبة المتورطين في جهاز الأمن الوطني
المنامة – البحرين اليوم
دعا المدون البحراني يوسف الجمري إلى محاسبة أفراد جهاز الأمن الوطني الذين تعرضوا له بالتعذيب والإهانات اللفظية والتهديد بالاغتصاب، وذلك بعد حضوره مركز الجهاز في المحرق اليوم الثلاثاء لاستلام هاتفه الخاص وبطاقة الهوية.
وأكد الجمري بأنه سيكون مع أسرته “أكثر اطمئنانا بعد محاسبة المتجاوزين من أفراد جهاز الأمن الوطني”، وتمنى أن تأخذ الشكوى التي رفعها طريقَ “الإجراءات القانونية سريعا والإحالة للنيابة العامة ومعاقبة المتجاوزين منعا لانتشار ثقافة الإفلات من العقاب”.
ونشر الجمري في ٤ أغسطس الجاري فيديو مصور على حسابه في موقع تويتر كشف فيه عن تهديده بالاغتصاب أثناء احتجازه في المركز الأمني في المحرق والتحقيق معه على مدى يومي الثاني والثالث من أغسطس.
وخاطب الجمري في التسجيل الحاكمَ الخليفي حمد عيسى وحمّله مسؤولية سلامته وسلامة جميع أفراد أسرته ووالدته.
وقال بأنه تعرّض خلال التحقيق “للتهديد والشتم والكلام البذيء من أفراد في جهاز الأمن الوطني”، كما طلب منه أحد المحققين في الجهاز كتابة وصيته وهدده في عرضه وشرفه وشرف أسرته، إضافة إلى سيل من الشتائم والإهانة للمعتقد الديني ولوالده المتوفى.
وشكك ناشطون في جدية السلطات في متابعة شكوى الجمري، مشيرين إلى “سيرة” الجهات الرسمية في التعاطي “غير الجاد” مع الشكاوى، لاسيما وأن الجهات المعنية بتلقي هذه الشكاوى هي جهات رسمية وتابعة لذات المنظومة الحكومية المتهمة بالتعذيب والتغطية على المعذبين.
وتؤكد تقارير حقوقية بأن الشكاوى التي رفعها ضحايا التعذيب والانتهاكات، بما في ذلك المعتقلين، لم يتم التعامل معها بجدية، وعوقب بعض الذين تقدموا بالشكاوى، كما حرصت السلطات على توفير “الحماية” للمتورطين في الانتهاكات في ظل ما يصفه ناشطون “بالانتشار الواسع لسياسة الإفلات من العقاب”.