المدونة @BAHRAINDOCTOR تكشف أسماء جلادي جهاز الأمن الوطني في البحرين: عودة الجلادين.. و”القوة الناعمة”
المنامة – البحرين اليوم
في سلسلة جديدة من التغريدات، نشرت المدونة والناشطة @BAHRAINDOCTOR معلومات غير منشورة عن عمليات التعذيب التي يقوم بها ما يُسمى جهاز الأمن الوطني في البحرين، وكشفت على حسابها في موقع تويتر أسماء عدد من الضباط والمعذبين في الجهاز المذكور الذي تورط مجددا في تعذيب نشطاء ومعارضين في الفترة الأخيرة.
وذكرت المدونة أن من بين ضباط الجهاز كلّ من محمد الجنيد، بدر الفضالة، طارق الذوادي، وخالد النعيمي. وأوضحت بأنهم يتواجدون في فترة الصباح بشكل مستمر في غرفة رقم ١ بالطابق الثالث من مجمع المحرق الأمني، وأكدت بأن الغرفة تُستعمل “للتحقيق والتعذيب الوحشي”. كما قالت بأن هناك ضباطا آخرين يعملون في الجهاز – سي الصيت – ويتنقلون بين مراكز الشرطة المختلفة، وهم: عيسى الكعبي، محمد البنعلي، أحمد زيد، ويوسف الهاجري.
كما كشفت عن أسماء بعض الجلادين الذين يشاركون في تعذيب النشطاء أثناء التحقيق، ومنهم الجلاد “فيصل فلامرزي، المفتول بالعضلات”، وهو “يقوم بدور الترهيب والضرب للمترددين على مجمع المحرق الأمني”، كما أن أخاه “عبدالله (يلعب) دور الحريص على تخليص المعذَّب”.
كما أن الضابطين خليفة وعبدالله المعاودة “متورطين في الكثير من الانتهاكات، ومنها تعرية الناشطين وتعذيبهم وتعريضهم لصنوف الإيذاء”. ويشاركهم في ذلك أيضا كلّ من: عدنان الظاعن، نبيل شويطر، عيسى الدوسري، جمال نبهان، ونايف الغتم. وكذلك المعذبان بدر الغيث وجهاد الماجد، وقالت بأن قاتل الشهيد كريم فخراوي، بدر إبراهيم الغيث، عاود “مزاولة تخصصه بعذيب السجناء بوحشية ودون رحمة”.
وأضافت بأن الضابط المدعو حسام حبيب حميد تولى تعذيب معتقلي بلدة الدراز – بعد الاجتياح الدموي في ٢٣ مايو الماضي – في مبنى التحقيقات الجنائية، ومعه الجلاد المدعو السيد طاهر توفيق العلوي، وطلب الأخير من المعتقلين ترديد هتافات ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم والتبول على صورة للمرجع الديني السيد علي السيستاني.
وسردت المدونة حالات أخرى من تعذيب وابتزاز النشطاء في الداخل والخارج، وبينهم الحقوقي السيد يوسف المحافظة الذي حاول ضباط الاتصال به في ألمانيا وإغراءه للتعاون مع المخابرات الخليفية إلا أنه رفض اللقاء، كما تعرضت عائلة الناشط موسى عبدعلي في البحرين للتهديد والابتزاز لإجبار موسى على وقف نشاطه في الخارج.
كما أوضحت محاولات الجهاز للتجسس على النشطاء الحقوقيين، وبينهم الناشط والنقابي إبراهيم الدمستاني. وقالت المدونة بأن الجهاز نفذ عمليات انتقامية وابتزاز ضد نشطاء في الخارج من خلال استدعاءات واعتداءات طالت أهاليهم في البحرين، ومن ذلك اقتحام منزل الشيخ حسين الديهي، نائب أمين عام الوفاق، الأسبوع الماضي، حيث تم ضرب والدته وشقيقته التي تم اعتقالها ليوم واحد. وكذلك تم استدعاء السيد موسى، شقيق السيد جميل كاظم، للتحقيق والتهديد بتعذيبه وانتهاك شرف أهله، وحُمّل رسالة تهديد إلى شقيقه. كما تم استدعاء ٣ من أبناء الناشط إبراهيم المدهون وتعرضوا للتعذيب بسبب نشاط والدهم في الخارج، وطلبوا منهم معلومات عن والدهم ونشاطه دوريا.
كما كشفت المدونة جانبا من الأدوار التي يقوم بها الجهاز، وهو الإيعاز لبعض الشخصيات المرتبطة به سرّا لتشجيع شخصيات تنتمي إلى جمعية الوفاق (المغلقة) لتأسيس جمعية بديلة تتبنى المشاركة في الانتخابات المقبلة، مع استبعاد شخصيات وفاقية وهي: مجيد ميلاد، خليل المرزوق، هادي الموسوي، السيد جميل كاظم، وعبد الجليل الموسوي.
وقد تعرض الحقوقي خليل الشاخوري للتعذيب والتعرية والصعف الكهربائي في الجهاز لإجباره على الإدلاء بمعلومات حول التواصل مع مفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، كما تعرض رضي القطري لتعذيب وحشي شمل الصعق الكهربائي في الأماكن الحساسة من جسمه.
ولم يسلم القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق من التعذيب داخل الجهاز الذي استدعي إليه سابقا، حيث تم تعصيب عينيه وتكبيل يديه، ووجهت إليه شتائم وتهديدات بالضرب، والبصق في وجهه، والإهانات في المعتقد، وذلك لإجباره على اعتزال العمل السياسي.
وتحدثت المدونة عن قسم خاص في جهاز الأمن الوطني، وصفته بـ”جبهة القوة الناعمة”، التي تتحرك تحت غطاء أنها “فاعلة خير”، وقد تواصلت مع أشخاص محدودين، وبينهم ممنوعون من السفر، وذلك لإغرائهم بالعمل مع الجهاز مقابل رفع منع السفر.