المحامي الناشط تيلر براي في مداخلة بمجلس حقوق الإنسان: ادعاءات الإصلاح في السعودية “فارغة”
براي في الحوار التفاعلي دعا إلى رفع القيود عن النشاط السلمي في السعودية
جنيف – البحرين اليوم
أثارت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” ملف اعتقال الناشطات في السعودية، ودعت يوم الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨م خلال كلمة في الحوار التفاعلي بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى إطلاق سراح جميع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية.
وألقى المحامي والناشط في منظمة “أمريكيون”، تيلر براي، كلمة شفوية خلال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس باسم منظمة “أمريكيون” ومنظمة “السلام”، جدد فيها الترحيب في البداية بمواقف المفوضية السامية بشأن قضايا حقوق الإنسان في البحرين والخليج، وأشار براي إلى تراجع السعودية المتواصل عن مباديء حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حقوق المرأة وحرية الفضاء المدني والسياسي، وتطرق إلى الاعتقالات التي طالت ناشطات سعوديات مؤخرا، وكن من المدافعات عن الإصلاحات المحلية، إلا أنهن كن في “كثير من الأحيان ضحايا لحملات القمع”.
وأضاف براي “على سبيل المثال، في أواخر مايو، ألقت الحكومة القبض على ما يقرب من ١٢ شخصاً يعملون من أجل تعزيز حقوق المرأة، بما في ذلك لجين الهذلول وعزيزة اليوسف، اللتان دأبتا منذ فترة طويلة على الترويج لحقوق المرأة والضغط على الحكومة السعودية لإنهاء نظام الوصاية الذكورية، وللسماح للنساء بقيادة السيارة. وبعد إلقاء القبض عليهم، شاركت وسائل الإعلام الحكومية في حملة تشويه خبيثة، مما أدى إلى تشويه سمعة النشطاء ووصفهم بـ”الخونة”.
وقال “على الرغم من الإفراج عن العديد منهم، إلا أن الاعتقالات التي تأتي قبل أن ترفع الحكومة السعودية الحظر على قيادة النساء في ٢٤ يونيو، تُظهِر بأن التزام الحكومة بالإصلاح هي مجرد دعاوى فارغة”. وأكد بأنه “حتى في الوقت الذي تحدث فيه ولي العهد محمد بن سلمان عن الإصلاحات؛ فقد قام بسجن النشطاء الذين يطالبون بالإصلاحات”.
ودعا براي في ختام الكلمة إلى ضرورة أن تدرك السعودية “عالمية حقوق الإنسان”، و”أن تتخذ خطوات جادة لاعتناقها في سياقها المحلي من خلال إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين ورفع القيود المفروضة على النشاط السلمي”.