المجلس السياسي في اليمن يكذّب ادعاءات العدوان السعودي بعدم سلامة مطار صنعاء ويؤكد عدم التخلي عن السيادة عليه
صنعاء – البحرين اليوم
كذب مصدر مسؤول بالمجلس السياسي الأعلى في اليمن ما وصفها بـ”الإدعاءات” التي وردت في تصريح للناطق باسم العدوان السعودي على اليمن، تركي المالكي، بشأن مطار صنعاء، وأكد المصدر بأن المطار مغلق منذ عام من بدء العداون “الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن وقد تسبب ذلك في معاناة إنسانية بالغة للمواطنين”.
ونشرت وكالة (سبأ) اليمنية بيانا الجمعة ١١ أغسطس ٢٠١٧م للمصدر نفى فيه مزاعم المالكي بوجود “مخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة لمطار صنعاء”، وعمليات تهريب محتملة للأسلحة منه، وأوضح بأن طائرات للأمم المتحدة تهبط في المطار كلّ أسبوع منذ بدء العدوان وحتى الآن.
وأضاف “كل الطائرات التي كانت تهبط في مطار صنعاء بعد العدوان؛ كانت تهبط قبل ذلك إجباريا (..) في مطار بيشة السعودي وتخضع للتفتيش من قبل قوات التحالف”.
وأشار المصدر إلى أن المالكي يتهم بصورة غير مباشرة الأمم المتحدة والصليب الاحمر بالتهريب.
وأعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة بأن المنظمة الدولية ليست مسؤولة عن إدارة مطار صنعاء، ورفضتدعوة من التحالف السعودي للقيام بذلك.
وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين “(المطار) ليس تحت إشراف الأمم المتحدة. يتحمل أطراف الصراع مسؤولية ضمان حماية المدنيين ووصولهم للمساعدات الإنسانية بما فيها استخدام المجال الجوي والمطار”، بحسب قوله. وقال دوجاريك إنه لا يعرف هل تلقت الأمم المتحدة طلبا رسميا من التحالف بقيادة السعودية لإدارة المطارات.
وأضاف قائلا “نحن على اتصال بحكومة اليمن والتحالف بقيادة السعودية للدفع بإعادة فتح المجال الجوي لليمن حول المطار أمام الرحلات الإنسانية”.
من جانبه، أكد المسؤول في المجلس السياسي اليمني بأن “مطار صنعاء يستقبل منذ عام وبصورة منتظمة طائرات (الأمم المتحدة) ولم يحدث أن اشتكت الأمم المتحدة أو غيرها من أي مخاطر أمنية أو غير أمنية على سلامة الطيران من وإلى مطار صنعاء”.
ولم يستبعد المصدر أن تكون وراء تصريحات المالكي نوايا لفرض المزيد من الحصار على اليمن، ومنع وصول المساعدات. وأكد في الوقت نفسه عدم إمكان التخلي عن السيادة عن المطار “لأي طرف”، داعيا الأمم المتحدة لإجبار العدوان على فتح المطار وبقية المنافذ الجوية والبحرية والبرية.