المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الصمت الغربي اعتبره حكام السعودية ضوءا أخضر لاستمرار الجرائم في اليمن
طهران – البحرين اليوم
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بأن السعودية تواصل جرائمها في اليمن بالاستفادة من صمت الحكومات الغربية، وبينها الحكومة الفرنسية.
وانتقد قاسمي في تصريح السبت ١١ نوفمبر ٢٠١٧م ما صدر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تكرار للاتهامات الموجهة إلى إيران بدعم الجماعات “الإرهابية” وذلك خلال زيارة ماكرون إلى دولة الإمارات والسعودية، حيث صعد نظاما البلدين من هجمومها على طهران في ظل تصعيد جديد تقوده السعودية ضد إيران.
وقد اتهمت السعودية إيران بالوقوف وراء إطلاق صاروخ من اليمن الأسبوع الماضي أصاب مطار الملك خالد الدولي في الرياض، واعتبر الرياض ذلك إعلانا للحرب وتوعدت بالرد، وهو الاتهام الذي أعاده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحكومات غربية أخرى لها مصالح تجارية مع السعودية والإمارات، ومنها بريطانيا وفرنسا.
وقد عبرت السفارة الإيرانية في لندن عن احتجاجها على بيان مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط الذي اتهم فيه إيران “بإرسال سلاح الى اليمن”. ودعت السفارة الحكومة البريطانية إلى وقف الدعم العسكري للسعودية والذي تستفيد منه الأخيرة في مواصلة “استهداف البنى التحتية في اليمن”.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات أخيرة بأن الهجمات الصاروخية التي يقوم بها اليمنيون ضد السعودية هي رد على العدوان المتواصل على بلادهم.
كما صرّح أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب الجمعة بأن اليمنيين ليسوا بحاجة إلى صواريخ من إيران أو الحزب، وقال بأن الشعب اليمني يملك القدرة على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ووصف قاسمي اتهامات وزير الخارجية عادل الجبير لإيران في هذا الشأن بأنها “سخيفة ومسيئة”، مشيرا إلى أن الجبير “يقوم بمحاولات فاشلة وعبثية جربها مرارا وتكرارا عبر قلب الحقائق، لكي لربما يتمكن من تضليل الرأي العام عن الإجراءات السعودية المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
ولفت قاسمي إلى عدم إغفال التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في اليمن، الذي يشهد كارثة إنسانية هي الأكبر في العالم بسبب الحرب التي تقودها ضده السعودية منذ مارس ٢٠١٥م وفرض الحصار الشامل عليه، وذلك في ظل صمت واسع من الدول الغربية الحليفة مع السعودية.
وقال قاسمي “الحكّام السعوديون يعتبرون هذا الصمت ضوءا أخضر لاستمرار ارتكاب هذه الأعمال غير الإنسانية”، داعيا الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ “إجراءات مناسبة وملموسة من أجل إيقاف حلفائها في المنطقة عن استمرارهم في الحرب على اليمن، وبالتالي وقف سفك الدماء ووقف إطلاق النار للتمهيد من أجل تثبيت السلام والاستقرار في اليمن”.