لندن، المنامة – البحرين اليوم
وجه اللورد بول سكريفن أسئلة برلمانية مكتوبة إلى الحكومة البريطانية بشأن قضية اختطاف المواطنتين زكية البربوري وفاطمة دواود مع استمرار تعرضهما للإخفاء القسري بعد مرور أكثر من ٣ أسابيع على اختطافهما في بلدة نويدرات.
وقد داهمت قوات خليفية منزل المختطفتين في أول أيام شهر رمضان، وتلقت العائلة اتصالا أولا منهما بعد ساعات قليلة من اعتقالهما وأفادا بأنهما في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، دون أن يُسمح لهما بالحديث عن أية تفاصيل أخرى.
وتوجه اللورد سكريفن بتاريخ ١٢ يونيو ٢٠١٨م إلى وزارة الخارجية البريطانية بسؤال برلماني مكتوب عما إذا كانت الأخيرة على علم بالجهة التي نفذت عملية الاختطاف، حيث أوضح ناشطون – بناءا على تفاصيل الأحداث في قضية المختطفتين التي نشرها “معهد البحرين للديمقراطية والحقوق“ (بيرد) في وقت سابق – بأنه لم تتضح حتى الآن الجهة التي قامت باختطافهما، وذلك في ظل تعريضهما للإخفاء حتى الساعة، كما أن القوات التي نفذت الاختطاف لم تبرز إذنا “قانونيا“ بالقبض أو بتفتيش المنزل.
كما تقدّم النائب عن حزب العمال أليكس نوريس بسؤال برلماني مكتوب عن حالة المعتقلة نجاح الشيخ وعن المعلومات التي تلقتها الحكومة البريطانية في ضوء مزاعم السلطات في البحرين إجراء “تحقيقات” في الانتهاكات التي تعرضت لها الشيخ.
وأكد ناشطون بأن الجهات الرسمية في البحرين، بما في ذلك المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية)، وما تُسمى بوحدة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية “غير مستقلة” و”ليست جديرة بالثقة بالنسبة للضحايا وعوائلهم”.
وقد فشلت محاولات عائلتي زكية وفاطمة لمعرفة مكان اختطافهما، كما لم تحصلا حتى الآن على تصريح بالزيارة، في الوقت الذي لم يتسن للمحامين متابعة ملفهما بشكل كاف ومعرفة مصيرهما.
وأبدى ناشطون “مخاوف جدية“ من تعرضهما لسوء المعاملة والتعذيب، مشيرين إلى حالات مشابهة لمعتقلات سياسيات تعرضن للإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي، ومنهن الناشطة ابتسام الصائغ ونجاح الشيخ.
يُشار إلى أن النيابة العامة الخليفية أمرت بحبس فاطمة وزكية ٣٠ يوما على ذمة التحقيق، وهو ما يزيد من تساؤلات الناشطين حيال “أسباب” إخفاء مصيرهما ومنع الزيارة عنهما والتعتيم على مكان اعتقالهما.