الله أكبر: القوات السعودية تهدم مسجد الإمام الحسين (ع) بمنطقة القطيف
البحرين اليوم-الرياض
في جريمة تهتز لها أركان الإسلام، أقدم النظام السعودي مدججا بقوات عسكرية على هدم مسجد الإمام الحسين عليه السلام بمنطقة العوامية في القطيف.
وساقت السلطات السعودية مبرراتها لهذه الجريمة بزعمهم العمل على توسيع الشارع الرئيسي، وهي حجة لا تصمد أمام الشرع الذي تدعي السعودية اتباعه، ولا أمام القوانين المحلية.
وبحسب أهالي المنطقة والنشطاء، فإن جريمة هدم المسجد هي محاولة بائسة للنظام السعودي الذي يطارد خيال الشهيد آية الله باقر النمر، حيث كان يؤم المصلين فيه ويلقي خطبه ودروسه ومحاضراته.
ولا تنفصل هذه الجريمة عن أخواتها في تدمير الآثار والأماكن التي ترمز إلى الشهيد النمر، أو لأي موقع تاريخي للشيعة، فقد أقدم النظام السعودي قبل سنتين على تدمير حي المسورة التاريخي، وهو يقوم الآن بمحاولة إخفاء أي أثر يرمز إلى الحراك القطيفي أو الشهيد النمر.
تأتي هذه الخطوة مع قرب حلول الذكرى الخامسة لإعدام آية الله الشهيد النمر وآخرين، والذي ما يزال قبره مجهولا، غير أن روحه وفكره حاضر في وجدان الجماهير داخل وخارج الجزيرة العربية.
وفي سياق منفصل واستمرارا في الإستهداف الطائفي، اعتقلت قوات الأمن السعودي العالم البارز السيد هاشم الشخص، وذلك بعد مداهمة منزله والعبث بمحتويات المنزل وتخريبه. واقتيد السيد الشخص إلى جهة مجهولة دون أن تفصح السلطات عن أي معلومات عنه.
وتقوم العقيدة السياسية والدينية لنظام آل سعود على هدم الآثار الإسلامية عموما، وكانت أولى جرائمهم في القرن 19، ففي العام 1806 أقدمت القوات الوهابية لنظام آل سعود على هدم قبور أقرباء النبي الأعظم (ص) في مقبرة المعلاة ومن بينها قبر السيدة خديجة زوجة الرسول، وهم الوهابيون بهدم قبر النبي (ص) لكن الغضب الذي اجتاح العالم الإسلامي منهم من ذلك.
واستمرت جرائم التدمير في القرنين العشرين والواحد وعشرين حيث طالت مقبرة البقيع، ومساجد أثرية في المدينة المنورة. وبحجة التوسعة طال التدمير الآثار الإسلامية للرسول الخاتم (ص) في مكة المكرمة منها مكان ولادته المباركة. وبالتوازي مع محو الآثار الإسلامية عمد آل سعود إلى تشييد بنايات شاهقة خربت المعالم المحيطة بالبيت الحرام، وتم بناء برج عملاق نصبت فيه ساعة ذكية بحيث سرقت الأنظار عن الكعبة الشريفة.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية أسست مركزا للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة قبل أكثر من عشر سنوات، لكنها قامت عمليا بتدمير الآثار الإسلامية، والثقافية في السعودية واليمن والبحرين التي هدمت فيها بعد اجتياح الجيش السعودي في العام 2011 أكثر من 35 مسجد.