اللقاء الرمضاني السنوي في منزل الدكتور الشهابي يستذكر رموز الثورة المعتقلين وقضية فلسطين
حضر اللقاء جمع من أبناء الجالية وشخصيات سياسية وفكرية
لندن – البحرين اليوم
أقام القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي اللقاء الرمضاني السنوي في منزله بالعاصمة البريطانية لندن، حيث أقام وجبة الإفطار الجماعي بحضور جمع من الجالية البحرانية والعربية والإسلامية، حيث التقى الجميع على مائدة الدكتور الشهابي وتبادلوا الشؤون العامة التي تشغل العالم العربي والإسلامي.
واعتاد الدكتور الشهابي على مدى سنوات على إقامة هذا اللقاء في شهر رمضان من كل عام، حيث يجتمع في مجلسه أبناء الجالية البحرانية، إضافة إلى الشخصيات والفعاليات الفكرية والسياسية والإعلامية من الدول العربية والإسلامية، وقد كان من حضور هذا اللقاء السنوي شخصيات بارزة في العالم العربي، وبينهم رؤوساء حكومات وقادة سياسيين اليوم، ويكون اللقاء عادة فرصة لترسيخ القيم الرمضانية في التلاقي والمودة وتداول شؤون المسلمين في العالم، ولاسيما في البحرين التي تكون غالبا محور الموضوعات والقضايا التي يتبادلها ضيوف الدكتور الشهابي في الأحاديث العامة والجانبية.
وخلال جولة لـ(البحرين اليوم)، استذكر الشهابي خلال اللقاء الرمضاني في منزله رموز الثورة المعتقلين في السجون الخليفية، وقال بأن “القلوب تخفق بهم وتدعو لهم للخلاص من هذه المحنة”، وشدد على أن “رؤوس الجميع باتت مرفوعة بهؤلاء القادة” الذين لم ينحنوا أو يخضعوا رغم المعاناة الكبيرة التي يعانون منها وخاصة في شهر رمضان.
وأشار الصحافي الدكتور علي القباني في حديثه لـ(البحرين اليوم)، إلى الوضع المؤلم الذي يعانيه المواطنون في البحرين، وما يتعرض له “كل من يعارض النظام الخليفي الديكتاتوري”، مؤكدا على وجوب “تغيير هذه الأنظمة العميلة الخائنة” بحسب تعبيره وأن يعمل الجميع على “التحرر من طواغيت الأرض، وإلى زوال هذه الغمة عن البحرين وعن بقية الدول العربية والإسلامية”.
بدوره، حيّى الشيخ حسن التريكي هذه العادة السنوية التي يقيمها الدكتور الشهابي في شهر رمضان، حيث يلتقي الجميع للحديث عن أوضاع الأمة الإسلامية، وخصوصا في البحرين “حيث يُعتقل الرموز والقادة الذين كانوا حاضرين في مثل هذه الأمسة الرمضانية في الأعوام السابقة”، وعبر الشيخ التريكي عن الألم لما يعانيه الرموز المعتقلون من مضايقات في شهر رمضان وحرمان من رؤية الأهل.
وأشار الشيخ التريكي إلى أن قضية فلسطين كانت من الموضوعات التي تبادل فيها الحضور الحديث، ولاسيما موقف وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد وتصريحه المؤيد لإسرائيل، ووصف التريكي الوزير الخليفي بـ”السفية”، وقال بأن “هؤلاء الطغاة هم أنفسهم محتلون لأرض البحرين، وأن شبيه الشيء منجذب إليه” بحسب تعبيره.
وفي حديثه لـ(البحرين اليوم) قال الباحث الدكتور فؤاد إبراهيم بأن الاستقطاب السياسي والمذهبي الذي تستعمله السعودية للتغطية على “تصرفاتها التطبيعية والاستسلامية لإسرائيل” لم يعد مفيدا في إخفاء صورتها الحقيقية، وأكد بأن النظام السعودي بات اليوم مكشوفا أكثر من أي وقت مضى، وشدد على أهمية الوحدة بين السنة والشيعة، وخاصة مع المشترك الذي يجمعهم في شأن قضية فلسطين.
وفي شأن الوضع في البحرين، استذكر إبراهيم الرموز المعتقلين في السجون، وقال بأن ما يجري عليهم من تعذيب ومعاناة هو واحدة من ثمار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “الذي أعطى الضوء الأخضر لكل هذه الانتهاكات التي تجري ضد الرموز” وللقمع الذي يحصل في الخليج، وخاصة في البحرين والسعودية. وأوضح إبراهيم بأنه في ظل هذه المعاناة التي يخضع لها الرموز، وخاصة في شهر رمضان، يتأكد الموقف الجازم بأن النظام الخليفي “لم يعد يستحق البقاء”، رغم الدعم السعودي والإماراتي ومن ورائه الدعم البريطاني والأمريكي.