اللجنة الأميركية للحريات الدينية في أحدث تقرير: استمرار سياسات التمييز الطائفي في البحرين

البحرين اليوم – واشنطن

أصدرت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية (USCIRF) تقريرها السنوي لعام، 2020 وجددت فيه تصنيف البحرين مرة أخرى كدولة ضمن المستوى الثاني “لانخراطها في انتهاكات الحرية الدينية”.

التقدير أكد على استمرار السلطات الحاكمة البحرين ”لتمييزها المستمر والمنهجي ضد المسلمين الشيعة على أساس هويتهم الدينية“،  مشيرا إلى ان الشيعة البحرانيين ”يواجهون منذ فترة طويلة صعوبات في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التوظيف والتمثيل السياسي وحرية التعبير والترقية داخل الجيش وبناء المساجد“.

كما أشار التقرير إلى أن السلطات استجوبت في عام 2019، رجال دين شيعة على خلفية خطبهم فيما قيّدت الممارسة الدينية للسجناء الشيعة.ولفت التقرير إلى أن بعض القوانين التي تهدف لحفط “الأمن“ ”تفتقر إلى الوضوح لضمان عدم إمكانية استخدامها لاستهداف المسلمين الشيعة“.

واعتبر التقرير أن إسقاط الجنسية ”واحد من أكثر أدوات التمييز إثارة للقلق في البحرين“ لافتا إلى تجريد 138 شيعًيا مسلمًا بشكل جماعي في محاكمة واحدة، ومشيرا إلى إسقاط جنسية قرابة الألف شخص معظمهم من الشيعة منذ العام 2010.

أشارت اللجنة إلى استدعاء السلطات لما لا يقل عن 20 من رجال الدين خلال موسم عاشوراء فيما يتعلق بمحتوى خطبهم وصلواتهم .

وفيما يتعلق بالسجون لفت التقرير إلى الإضراب عن الطعام الذي بدأه 600 معتقل في سجن جو في أغسطس 2019، حيث طالبوا بعدة أمور من بينها حقهم في ممارسة الشعائر الدينية، و ظل بعض السجناء ممنوعين من إحياء ذكرى عاشوراء بالكامل ، بما في ذلك هاجر منصور، حماة المنشق البحراني سيد الوداعي، التي منعت من الحصول على مواد دينية.

تضمّن تقرير USCIRF العديد من التوصيات، بما في ذلك توصيات للولايات المتحدة لحث البحرين على تنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة في البحرين (BICI) مع التركيز بشكل خاص على التوصية 1724 المتعلقة بالرقابة على المعتقدات والتوصية 1722 المتعلقة بالسجناء.

أوصت اللجنة وزارة الخارجية الأميركية بتضمين البحرين في قائمة المراقبة الخاصة بالدول التي ترتكب انتهاكات الجسيمة للحرية الدينية بموجب قانون الحرية الدينية الدولية (IRFA).

كما دعت إلى استمرار الإجراءات الوقائية وتدريب الأجهزة الأمنية في البحرين على الاستعداد لمراقبة موسم عاشوراء بالشكل الذي تحمي فيه حقوق الحرية الدينية وتقليل احتمالية اندلاع العنف.