الكويت ترد على بيان “الدول الأربع”: التهدئة والحوار البناء هو السبيل لحل الأزمة الخليجية مع قطر
المنامة – البحرين اليوم
أعادت الكويت التأكيد على موقفها الداعي إلى “التهدئة” و”الحوار البناء” من أجل حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو الماضي بين أربع دول ودولة قطر.
وردا على البيان الذي أصدرته أمس الخميس كلّ من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تعليقا على تصريحات أمير الكويت صباح الصباح في واشنطن؛ قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية اليوم الجمعة ٨ سبتمبر ٢٠١٧م بأن الموقف “المبدئي” للكويت حيال “خلاف الأشقاء” هو “التهدئة بدلا من التصعيد والحوار البناء بدلا من القطيعة”، وهو ما اعتبره مراقبون رفضا من الكويت لحصار قطر وللتراشق الإعلامي والسياسي غير المسبوق بين أطراف الأزمة.
وكان بيان الدول الأربع رفض وضع “شروط مسبقة” قبل تنفيذ المطالب التي اشترطتها لرفع الحصار عن الدوحة، كما رفض البيان ما صرّح به الصباح في مؤتمره الصحافي من أنه أصبح مطمئنا بأن الخيار العسكري غير وارد، وقال البيان الرباعي بأن هذا الخيار “لم ولن يكون واردا”.
إلا أن البيان الكويتي ألمح إلى أن “عدم التصعيد” نحو هذا الخيار جاء نتيجة “الجهود” التي بذلتها و”تفهم الأشقاء” لخطورة التصعيد على أمن المنطقة.
وختم المسؤول الكويتي تصريحه بالتأكيد على استمرار الكويت في “مساعيها الخيرة لرأب الصدع” وإنهاء “الخلاف المؤسف” بحسب تعبيره.
من جانب آخر، جدد وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني رفض بلاده للمطالب الثلاثة عشر وأكد بأنها “تمس السيادة القطرية”، ولكنه قال بأن بلاده مستعدة للحوار مع الدول الأربع، مشترطا فك الحصار والإجراءات المتخذة ضد بلاده، كما عبر عن أسفه لأن يكون “الخيار العسكري مطروحا”.
وكان أمير الكويت قال بأن الدوحة أبدت الموافقة على تنفيذ المطالب، قبل أن يوضح أن بعضها مرفوض من الكويت نفسها لكونها تتعارض من مبدأ السيادة.
وأوضح آل ثاني بأن أمير قطر تميم آل ثاني تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلعه على مباحثاته مع أمير الكويت بشأن الأزمة في الخليج.
