الكويت: بدء أولى جلسات المفاوضات اليمنية بعد وصول الوفد الوطني إلى البلاد
الكويت – البحرين اليوم
انطلقت بُعيد الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس، 21 أبريل، (16,00 ت غ) الجلسة الافتتاحية لمباحثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، بعد تأخيرها ثلاثة أيام بسبب امتناع الوفد اليمني الوطني (المتمثل في أنصار الله والمؤتمر الشعبي) عن الحصور، بسبب استمرار الخروقات السعودية لقرار وقف إطلاق النار.
وبث التلفزيون الرسمي الكويتي لقطات للجلسة الافتتاحية للمباحثات، والتي تحدث فيها وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وموفد الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد.
وقال ولد الشيخ أحمد خلال الجلسة الافتتاحية “إن الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما: وطنٌ آمن ويضمن استقرار وحقوق كلّ أبنائه، أو لا قدر الله بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم”.
وأضاف متوجها إلى أعضاء الوفد الوطني، وفد منصور هادي التابع للسعودية “أدعوكم إلى حضور الجلسات بحسن نية ومرونة من أجل التوصل إلى حلّ سياسي ومخرج نهائي من الأزمة الحالية”، معتبرا أن “الفشل خارج المعادلة”.
وقال “التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف، وسوف يعكس مدى التزامكم وسعيكم للتوصل إلى اتفاق تفاهمي شامل”.
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي في الكلمة الافتتاحية، إن الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إذا تأخرت عملية السلام.
وأضاف “إن المحادثات اليمنية تهدف إلى إحلال السلام، وإعادة إعمار اليمن الذي دمرته الحرب في السنوات الماضية”.
وقد وصوله إلى الكويت بساعات، أصدر وفد القوى الوطنية اليمنية، برئاسة محمد عبد السلام وعارف الزوكا، بياناً أشار فيه إلى وعود قطعت من قبل المجتمع الدولي بإيقاف إطلاق النار، وذلك تمهيداً لبدء مفاوضات العودة للمسار السياسي، وإيقاف العدوان ورفع الحصار بشكل نهائي، مؤكداً أن نجاح الحوار مرهون بعدم التقيد بأي تصورات مسبقة.
وبحسب بيان صدر عن الفريق الإعلامي المرافق، فإن الوفد الوطني يأسف لاستمرار الخروقات من قوى العدوان رغم الوعود الدولية، ويعتبر ذلك محاولات مستمرة لإفشال كل الجهود التي يبذلها الوسطاء.