الكاتب الصحفي “روبرت فيسك”: لأول مرّة, قادة سنّة وشيعة يتهجمون على السعودية
قال الكاتب البريطاني الشهير “روبرت فيسك” إن السعودية تتعرض ولأول مرة الى هجوم من قبل القادة الشيعة والسنة.
جاء ذلك في مقالة له في صحيفة “الأندبندنت” يوم امس الخميس (22 سبتمبر 2016) واستعرض خلالها جملة من التطورات التي حصلت مؤخرا.
وأشار فيسك الى إعلان “غروزني” الذي أصدره حوالي 200 عالم دين سني مؤخرا ,والذي أشار بشكل فاعل الى العقيدة الوهابية السعودية على أنها “تشويه خطير” لأهل السنة والجماعة.
وأوضح فيسك أن المؤتمر حضره شيخ الأزهر احمد الطيب الذي شن العام الماضي هجوما على “التفسيرات الفاسدة” للنصوص الدينية , ووقع اليوم على اعلان يدعو الى “العودة الى المدارس العريقة بالمعرفة” خارج السعودية.
وعلى الجانب الآخر أشار فيسك الى الهجوم الذي شنة مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي على السعودية واتهمها بقتل العديد من الحج خلال فاجعة منى التي وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل قرابة السبعة آلاف شخص ومن بينهم مئات الإيرانيين.
ورأى فيسك ان هذه التطورات حصلت في وقت تستمر فيه السعودية بحربها “السخيفة” في اليمن على حد قوله.
واعتبر اعلان غروزني بالرغم من عدم ذكره للسعودية بالإسم “بمثابة إهانة مذهلة” لهذا البلد الذي ينفق الملايين من الدورلارات كل عام على آلاف المدارس والمساجد الوهابية ورجال الدين في مختلف انحاء العالم.
ورأى فيسك ان أخطر انحراف للوهابية في نظر اهل السنة الذين اجتمعوا في غروزني هو في” استخدامها للعنف ضد غير المؤمنين وبما في ذلك المسلمين الذي يرفضون التفسير الوهابي”.
وأكّد فيسك على ان ” تنظيم القاعدة وداعش وحركة طالبان هي هم الأتباع الأساسية لهذه العقيدة في الخارج”.
وأشار فيسك أيضا الى تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية واوضحت فيه أن ما يقرب من 90 ألف حاج لقوا حتفهم في مكة المكرمة خلال 14 عاما.
واختتم فيسك مقالته بالقول ” يجب على السعوديين سؤال انفسهم , عما حدث للقادة المتملقين , الذين عادة ما يتذلّلوا للملكة؟”