البحرين اليوم – (خاص)
قال القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي بأن الحق الذي يمثله آية الله الشيخ عيسى قاسم والشعب البحراني؛ استطاع أن يهزم “الباطل الخليفي بجدارة”، وذلك في تعليق للشهابي بعد الحكم الذي أصدرته محكمة خليفية اليوم الأحد، ٢١ مايو، ضد الشيخ قاسم بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ ٣ سنوات.
وبخصوص حكم مصادرة أموال الخمس، رأى الشهابي بأن “مصادرة الأموال والممتلكات الشرعية ليست جديدة”، وأضاف بأن الحاكم الخليفي حمد عيسى “طاغية معروف بأنه لص محترف ومحتل غاصب”.
ووجه الشهابي التحية والإجلال للشيخ قاسم، كما حيّى المعتصمين بجوار منزله في الدراز منذ شهر يونيو من العام الماضي، وقال بأنهم “ساهموا في إلحاق واحدة من كبرى الهزائم الخليفية”. وذكر بأن “ملحمة الدراز” قدّمت درساً مفاده بأن “الصمود يؤدي للنصر الإلهي الموعود”، بحسب تعبيره.
يُشار إلى أن عددا من المعارضين اعتبروا الحكم الذي صدر اليوم ضد الشيخ قاسم ينطوي على “هزيمة” للنظام، حيث كان يخطط من أجل إضعاف الموقف الشعبي وإرغام الشيخ قاسم للرضوخ للضغوط والتهديدات والانتهاكات التي واجهها مع المعتصمين في الدراز وعموم البلاد، وأن يقبل بقرار آل خليفة في الخروج من البلاد “طوعاً” بعد إسقاط جنسيته في شهر يونيو ٢٠١٦م. وإضافة إلى فشل النظام في “كسر عزيمة المواطنين والشيخ قاسم”؛ فإنه “أخفق في المواجهة المفتوحة مع الشيخ قاسم والوجود المعارض والديني للسكان الأصليين، وذلك بعدم قدرته على إصدار حكم قاس وفعلي يمس الشيخ قاسم مباشرة”، ويؤكد ناشطون هذا الأمر بالإشارة إلى استدعاء وزارة الداخلية الخليفية إدارات مآتم الدراز بعد صدور الحكم، حيث طلبت منهم العمل على فك الاعتصام بجوار منزل الشيخ قاسم، وأقرت بأنه شكل “إرهاقا” لقواتها التي تحاصر البلدة حصارا شاملا منذ يونيو الماضي، كما أشعرت الوزارة الإدارات بأن الشيخ قاسم “لن يُمس” في حال تفرق المعتصمون عن منزله.