البحرين اليوم – (خاص)
وصف القيادي في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي تظاهرات “الأكفان الاستثنائية” التي شهدتها البحرين مساء اليوم الأحد، ٢٩ يناير، بأنها “ليلة مفصلية في تاريخ الشعب البحراني الذي خرج مرتديا أكفانه” وعبّر عن “استعداده للدفاع عن دينه ووطنه ورمزه الديني (آية الله الشيخ عيسي قاسم)”.
وعشية جلسة المحاكمة التي تُعقد يوم الاثنين للشيخ قاسم بتهم تتعلق بأداء فريضة الخمس؛ قال الشهابي بأن الحاكم الخليفي حمد عيسى سيُعلن “غدا قراره بحق الرمز الكبير الشيخ عيسى قاسم، انتقاما وغيظا وحسدا”، حيث يهتف المواطنون باسم الشيخ قاسم ويقدسونه، في حين يهتفون ضد حمد ويدعون لإسقاطه والقصاص منه.
ووصف الشهابي تظاهرات “الأكفان” التي عمدت مساء اليوم كل مناطق البلاد وبلداتها وبعشرات الآلاف؛ بأنها “ثورة تتجدد كل يوم على خُطى إسقاط الحكم الخليفي المجرم”.
وتتبادل مواقع موالية لآل خليفة أنباء بأن جلسة محاكمة الشيخ قاسم غدا قد يصدر عنها قرار إدانة ضده، في حين تتحدث هذه المواقع عن استعدادات خليفية لتنفيذ جريمة جديدة بهدف تسفير الشيخ قاسم قسرا خارج البلاد. ويربط متابعون بين هذه الأنباء وظهور حمد عيسى اليوم في زي عسكري وهو يُشارك في حفل خاص بقوات ما يُسمى بالحرس الوطني، وإشادته بقواته وأجهزته العسكرية. إلا أن ناشطين وضعوا هذه الأنباء في سياق “الحرب النفسية المستمرة”، مؤكدين بأن التظاهرات “غير المسبوقة” التي خرجت في أرجاء البحرين مساء اليوم الأحد “شكلت إنذارا جديا لآل خليفة من عواقب أية خطوة جنونية قد يقُدم عليها بحق الشيخ قاسم والاعتصام المفتوح بجوار منزله في بلدة الدراز المحاصرة”.
