المنامة – البحرين اليوم
تنطلق اليوم الجمعة، ٩ ديسمبر، تظاهرات دعت إليها القوى الثورية المعارضة في البحرين ضمن التحضيرات الجارية لإحياء ذكرى عيد الشهداء الذي يحييه البحرانيون كل عام في ١٦ و١٧ ديسمبر، ذكرى استشهاد هاني الوسطي وهاني خميس في العام ١٩٩٤م خلال انتفاضة التسعينات.
وتحمل التظاهرات شعار “شهداؤنا قادتنا” التي اختارته القوى الثورية شعارا لذكرى إحياء “عيد الشهداء” هذا العام، على أن تنطلق تظاهرات اليوم في بلدات عالي، شهركان، السنابس، وبلدتي أبوصيبع والشاخورة.
وأكدت القوى الثورية التي تضم: إئتلاف ١٤ فبراير، تيار الوفاء الإسلامي، حركة الحريات والديمقراطية (حق)، حركة أحرار البحرين، تيار العمل الإسلامي، وحركة خلاص؛ (أكدت) على أوسع مشاركة في إحياء ذكرى الشهداء وشددت خلال كلمة أُلقيت في مهرجان ثوري عُقد مساء أمس لتدشين شعار هذا العام؛ على “تفعيل هذا الشعار قولا وفعلا في كل الساحات والميادين”، وحثت القوى في كلمتها على الإحياء الواسع لهذه الذكرى والتمسك بحق القصاص لدماء الشهداء، كما جددت موقفها الثابت في السعي لإسقاط النظام الخليفي واعتبار المعركة معه “حاسمة ومصيرية”.
وشارك عوائل الشهداء وناشطون في المهرجان، وألقيت كلمات أكدت على التمسك بالأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء، وقد رُفعت صور الشهداء خلال المهرجان وفي الساحة التي أقيم فيها.
وتوقف بيان القوى على خصوصية الذكرى هذا العام، حيث التصعيد الخليفي ضد المواطنين وتحويل البلاد إلى “سجن كبير”، مع استهداف وجود السكان الأصليين وهويتهم وشعائرهم وخاصة الحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى قاسم، مع تتالي الأحكام المغلظة ضد المواطنين والنشطاء بما في ذلك أحكام الإعدام والمؤبد وسلب الجنسيات، ونبه بيان القوى إلى أن “ضرورة بث روح العزيمة والاستمرار في الثورة” والتمسك بأهدافها الأصيلة، مؤكدا بأن استمرار تعديات آل خليفة لن تفلح في كسر إرادة المواطنين وأن ذلك سيعمق فقدانهم الشرعية وتعبيد الطريق للخلاص منهم.