القوات السعودية تواصل القصف والمداهمات في العوامية: هدم للمساجد واستهداف المظاهر الشيعية
العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
أكد ناشطون حقوقيون بأن القوات السعودية لا تزال تواصل الهجمات العسكرية وعمليات القصف في بلدة العوامية بالقطيف، شرق البلاد، وذلك على الرغم من ادعاء القوات السعودية بأنها استطاعت “السيطرة” في سابق من شهر أغسطس الجاري على البلدة، والحديث عن “عملية سياسية” رديفة تباشرها السلطات لاحتواء “الأحداث الدامية” التي بدأت في شهر مايو الماضي.
وقال الناشط الحقوقي مالك السعيد بأن “العملية السياسية” التي تقوم بها السعودية في العوامية تتمثل بـ”هدم المساجد والمظاهر الشيعية” وتنفيذ “اعتقالات ومداهمات” على منازل الأهالي الذين أصروا على العودة إلى منازلهم رغم استمرار إطلاق النار على المنازل والممتلكات الخاصة.
وأظهرت صور تداولها ناشطون وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاقَ الرصاص على المنازل وسيارات الأهالي في البلدة، وقال ناشطون بأن ذلك يأتي بغرض “إرعاب الأهالي” ومنعهم من العودة إلى الديار، إلا أن البعض أصر على العودة رغم المخاطر المحدقة، وهو ما اعتبره البعض شكلا من أشكال “المقاومة المدنية”، ولاسيما مع إصرار الأهالي على “ممارسة حياتهم الطبيعية” في أحيائهم السكنية رغم أجواء القصف والمداهمات من جانب القوات السعودية.
وأوضح السعيد بأنه لا يوجد “مسلحون” في العوامية الآن، إلا أن القوات السعودية تواصل ما وصفه بـ”القمع والطغيان” تجاه الناس.
وقال بأن استمرار هذه الأحداث يؤكد بأن “المشكل بالأصل هي الدولة، ولا شيء آخر”.
ورأى السعيد بأن النظام السعودي يستطيع “احتواء مشكلة العوامية والقطيف” من خلال “مصالحة حقيقية، ولو بتلبية جزء من المطالب الشعبية”، إلا أنه النظام يصر، بحسب السعيد، على “استمرار الأزمة”،