القوات السعودية تقتحم العوامية وتعتقل ٣ من عائلة الفرج.. وحسابات تابعة للمخابرات تدعو لاجتثاث أفراد العائلة
العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
داهمت القوات السعودية فجر الخميس، ٤ مايو ٢٠١٧م، بلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، واستهدفت منزل عائلة الفرج بالبلدة، فيما تحدثت الأنباء عن اختطاف ثلاثة شبان من عائلة الفرج بعد اقتحام منزل العائلة.
وذكرت مواقع إخبارية قريبة من الحراك المطلبي في العوامية بأن قوات “الطواريء” السعودية حاصرت منزل الحاج المرحوم محمد علي مدن الفرج في العوامية، وعمدت إلى اختطاف كل الرجال المتواجدين في المنزل لحظة مداهمته، وهم ثلاثة من عائلة الفرج: عبد العزيز محمد علي مدن الفرج، وابنه محمد، وأحمد محمد علي مدن الفرج، فيما لم تتحدث المعلومات عن سبب اختطافهم أو الجهة التي تم نقلهم إليها، علما أن عائلة الفرج في العوامية من العوائل المستهدفة من قبل القوات السعودية، وهناك ما لا يقل عن اثنين آخرين منها داخل السجون السعودية، وهما حسين وجعفر الفرج، كما أن آخرين من عائلة الفرج تم استهدافهم بالرصاص القاتل، حيث استشهد المصور حسين الفرج في فبراير ٢٠١٤م بعد إصابته برصاص القوات أثناء تصويره لاقتحامها منازل في العوامية.
وقد تداولت مواقع موالية للنظام السعودي أخبارا اليوم عما وصفته بـ”القبض على عدد من المطلوبين في أحد أوكار العوامية”، وتحدثت حسابات إلكترونية مدعومة من الأجهزة الأمنية السعودية عن “اعتقال ثلاثة من إرهابيي العوامية” ونشرت أسماء أبناء الفرج الثلاثة، كما دعت إلى “اجتثاث” عائلة الفرج زاعمين بأنها “تُصدّر الإرهابيين”، كما نشرت هذه الحسابات – التي يؤكد ناشطون بأنها تُدار من المخابرات السعودية – صورا لأفراد من العائلة وحرضوا ضدهم بالاعتقال والقتل.
الجدير بالذكر أن بلدة العوامية تشهد حالات شبه يومية من المداهمات وعمليات الاقتحام العسكري، كما أنها تخضع لخناق أمني مستمر من خلال الحواجز ونقاط التفتيش التي تنصبها القوات بشكل دائم، ويتزامن ذلك مع حملة واسعة من التشهير والتحريض الممنهج ضد البلدة وأهلها، فيما يعمل النظام على تدمير حي المسورة التاريخي في البلدة وتهجير أهلها، وسط إدانات دولية وأممية واسعة. ويعود استهداف البلدة إلى كونها “رأس حربة الحراك المطلبي الذي انطلق في المنطقة الشرقية العام ٢٠١١م” كما يقول ناشطون، كما أنها مسقط رأس الشهيد الشيخ نمر النمر، الذي أعدمه آل سعود في يناير من العام الماضي بتهم تعود إلى قيادته العلنية للحراك في القطيف.