القوات السعودية تداهم بلدة العوامية.. والنشطاء المطلوبون: “نشر أسمائنا ذريعة لمزيد من سفك الدماء”
العوامية، شرق السعودية – البحرين اليوم
نفذت القوات السعودية اليوم الثلاثاء، الأول من نوفمبر، مداهمة واسعة لبلدة العوامية، شرق البلاد استمرت قرابة الساعة واستعملت فيها الأسلحة النارية، ولم ترد حتى الآن معلومات عن وقوع ضحايا.
وأفاد الناشط الحقوقي علي الدبيسي بأن المداهمة التي استهدفت البلدة صباح اليوم جرى خلالها إطلاق “كثيف” للنار وسط الأحياء السكنية، وأشار إلى أن العملية جرت على مقربة من مبان للمدارس ورياض الأطفال، الأمر الذي أدى إلى تعطل الدراسة في المدارس التي عمها الرعب وجرى “تجميع الطلبة في الطابق الأرضي احترازا من الرصاص العشوائي”.
وذكرت مصادر أهلية بأن تعزيزات عسكرية دخلت العوامية عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، مصحوبة بآليات ومدرعات مصفحة، واقتحمت عددا من المزارع والأحياء السكنية، ومنها حي المنصوري.
وتعد بلدة العوامية، مسقط رأس الشهيد الشيخ نمر النمر، معقل الحراك المطلبي في منطقة القطيف، وتتعرض على نحو متكرر لمداهمة القوات السعودية التي قتلت عددا من الأطفال والشبان خلال المداهمات.
وجاءت مداهمة اليوم في أعقاب إعلان وزارة الداخلية السعودية عن قائمة جديدة من المطلوبين النشطاء وبينهم شقيق الشهيد علي محمود، الشاب حسن محمود عبد الله. وقال ناشطون بأن الإعلان عن القائمة جاء لتبرير المداهمة اليوم وأنها بمثابة “إعلان لتصفية النشطاء”.
وقد نشر النشطاء المدرجة أسماؤهم في القائمة بيانات منفصلة أكدوا فيها “بطلان” الاتهامات المزعومة في بيان الداخلية، وعبروا عن إصرارهم على موقفهم الرافض للظلم والاستمرار في المطالبة بالحقوق، بحسب بيان الشاب المطارد ميثم على القديحي، وهو الموقف ذاته الذي أعلنه بقية المطلوبين السياسيين ومنهم ماجد على عبد الرحيم الفرج الذي اعتبر الاتهامات ضده ب”التعدي على الغير، من ممتلكات وأرواح” بأنها “جور وبهتان”، وقال بأن القوات السعودية هي التي هتكت حرمة منزله وانتقمت من أفراد عائلته وقتلهم ومن بينهم شقيقه الشهيد عبد الرحيم الفرج، كما تعمدت القوات قتله أكثر من مرة، وأكد بأن بيان الداخلية “ذريعة لتغطية ما تنوي وزارة الداخلية” القيام به من “استباحة الدماء”.
وأصدر بقية المطلوبين بيانات مماثلة أنكروا فيها التهم الملفقة ضدهم، وهم محمد حسين آل عمار، علي بلال آل أحمد، جعفر حسن المبيريك، حسن محمود عبد الله – شقيق الشهيد علي – الذي أكد الاستمرار في المطالبة ب”الإصلاح والحق والحرية والعدل” وجدد المطالبة بتسليم جثمان شقيقه الشهيد وبقية جثامين الشهداء التي يحتجزها النظام السعودي، ودعا الجميع لنصرة المظلومين والدفاع عنهم.