القوات السعودية تجدد اجتياحها للعوامية وتطلق القذائف المدفعية.. ونداءات استغاثة يطلقها الأهالي
القطيف، شرق السعودية – البحرين اليوم
قال شهود عيان بأن القوات السعودية شددت اليوم الأربعاء ٢٦ يوليو ٢٠١٧م من هجماتها العسكرية على بلدة العوامية في القطيف، شرق السعودية، وقصفت أحياءها بالمدافع الحربية بشكل عشوائي ما أدى لتدمير عدد من المنازل والمحلات وسقوط جرحى.
وتعرضت أحياء البلدة – التي تشهد اجتياحاً دمويا منذ قرابة ٤ أشهر – لقصف واسع بمختلف أنواع القذائف وسمع دويّها في المناطق المجاورة للبلدة أيضا، في وقت نفذت القوات السعودية اجتياحا برياً جديدا مدعوماً بآليات حربية جديدة التي عمدت إلى إطلاق نيران المدفعية “على نحو عنيف”، فيما شوهدت أدخنة النيران وهي ترتفع فوق المنازل التي احترق عدد منها نتيجة تعرضها للقصف بالقذائف الحارقة، ومنها منزل المرحوم يوسف آل إسماعيل الذي تعرض للحرق واضطرت العائلة للاحتماء في قبو بالمنزل وأطلقت نداءات الاستغاثة والإنقاذ من الحريق.
وذكرت مصادر أهلية بأن القوات اختطفت عددا من المواطنين وبينهم رجال دين في بلدة تاروت، كما سرقت مقتنيات ثمنية أثناء مداهمة بناية سكنية في حي الريف. وقال شهود عيان بأن القوات اقتحمت محلات تجارية ومحطات وقود في منطقة القطيف وسرقت المواد الغذائية منها. وفي بلدة الجش، حاصرت القوات البلدة وفرضت حظرا للتجوال وشوهدت مئات الآليات العسكرية قرب الملعب الرياضي، حيث تحول المدينة الرياضية إلى مركز لتجمع القوات والآليات، كما تم قطع خدمة الإنترنت عن المنطقة وتشويش خدمات الاتصال فيها.
وأطلق الأهالي نداءات استغاثة ووصفوا الوضع في العوامية بأنه “خطير” وأن القوات السعودية تقصف “بشكل جنوني” وكأنها تنفذ عملية “غزو” وتريد “إبادة” المنطقة.
واستنكر ناشطون الصمت الدولي عن الجرائم التي ترتبكها القوات السعودية في العوامية وجوارها، ودعوا الرأي العام في العالم للتحرك من أجل إنقاذ الأهالي من التدمير الممنهج الذي يمارسه السعوديون بدعم أمريكي وغربي.