القوات الخليفية تواصل منع صلاة الجمعة بالدراز المحاصرة.. وتظاهرات “جمعة قاسميون الفداء” تنطلق على ٣ جولات
المنامة – البحرين اليوم
جددت القوات الخليفية اليوم اليوم الجمعة، ٢١ أكتوبر، منعها للمواطنين من إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق ببلدة الدراز المحاصرة منذ أربعة أشهر، وعمدت القوات إلى تشديد الخناق على البلدة وانتشرت مركباتها وآلياتها العسكرية على منافذها المغلقة، كما شوهدت قوافل من القوات وهي تستنفر في محيط البلدة والبلدات المجاورة، وبينها بلدة باربار، إتماماً للخطة المستمرة منذ أشهر لمنع إقامة صلاة الجمعة بالدراز التي تعد أكبر جمعة على مستوى البلاد.
وبعد أداء الصلاة فرادى في جامع الدراز، انطلق المواطنون في التظاهرة الأسبوعية الحاشدة التي رفرفت فيها صور آية الله الشيخ عيسى قاسم والهتافات المتضامنة معه، وجاب المتظاهرون في طرقات البلدة متحدين الحصار الخليفي والتهديدات المتواصلة بقمع المعتصمين واقتحام البلدة.
وقد أنهى المعتصمون في محيط منزل الشيخ عيسى قاسم بالدراز يومهم الرابع والعشرين بعد المئة، وحرص المواطنون على الاستمرار في إقامة الفعاليات الدينية والتضامنية في موقع الاعتصام المفتوح حيث انطلقت مساء أمس من محيط الاعتصام (ميدان الفداء) تظاهرة حاشدة شارك فيها الرجال والنساء وأكدت الاستمرار في الدفاع عن الشيخ قاسم والتصدي للاستهداف الخليفي، كما عبر المتظاهرون الذين رفعوا صور الشيخ قاسم عن الاستعداد للمشاركة في أسبوع “الغضب” رفضا لمحاكمة الشيخ قاسم التي تعقد جلسة جديدة الاثنين المقبل.
وتنطلق اليوم تظاهرات شعبية تحت شعار “جمعة قاسميون الفداء” دعا إليها إئتلاف ١٤ فبراير “دفاعا عن الإسلام وانتصار لمقام آية الله الشيخ عيسى قاسم” بحسب ما أعلن الإئتلاف الذي قال إن التظاهرات ستنطلق على جولات ثلاث، الأولى عند الظهيرة في كل من بلدتي شهركان، كرزكان، وعصرا في بلدتي سار والمالكية، على أن تنطلق التظاهرات ليلا في منطقة سترة ببلدة مركوبان وفي بلدتي أبوصيبع والشاخورة.
ومساء أمس الخميس تواصل الحراك الشعبي والثوري في مناطق مختلفة من البلاد، وشهدت بلدة عالي تظاهرة ثورية رفع فيها الأهالي شعارات رافضة لمشروع الاستهداف الخليفي وجددوا النصرة للشيخ قاسم واستمرار الدفاع عن هوية السكان الأصليين ووجودهم. كما نظّم المواطنون في العاصمة المنامة وقفة تضامنية مع الشيخ قاسم ورفض استهدافه ومحاكمته.
وفي بلدة بني جمرة انطلقت تظاهرة تأبينية لذكرى الشهيد على الصباغ، وأكد المتظاهرون تمسكهم بالخيار الثوري والثبات على أهداف الثورة والشهداء، وقد أقام الأهالي مجلسا لقراءة القرآن عند روضة الشهيد الصباغ في البلدة شارك فيها آباء الشهداء والشيخ علي بن أحمد الجدحفصي. كما خرجت تظاهرة في منطقة سترة وفاءا للشهيد حسين مهدي، وشارك فيها آباء الشهداء، وقد رفع المتظاهرون الشموع واللافتات المنادية بإسقاط النظام والقصاص من قتلة الشهداء، كما زار المواطنون روضة الشهيد وأقاموا مجلسا لقراءة الفاتحة على روحه.
إلى ذلك شهدت بلدة نويدرات فعالية ثورية قام خلالها متظاهرون بالنزول إلى ساحات البلدة ورفعوا هتافات تدعو لإسقاط النظام، فيما عمدت القوات الخليفية المتمركزة عند مدخل البلدة لقمع المتظاهرين الذين تحدوا القوات وأضرموا النيران في الإطارات المشتعلة وتصدوا لاقتحام المرتزقة بأدوات الردع المتاحة. وعلى مقربة من ذلك، تظاهر عدد من الشبان في بلدة المعامير وسجلوا حضورا في ميدان البلدة لإعلان رفضهم للوجود الخليفي والتحدي لسياساته القمعية.