تظاهرة غير معلنة تنطلق من محيط جامع الدراز رغم الحصار والانتشار العسكري
المنامة – البحرين اليوم
انطلقت تظاهرة غير معلنة اليوم الجمعة ٢٢ سبتمبر ٢٠١٧م بعد أداء الصلاة الظهرين في جامع الإمام الصادق ببلدة الدراز المحاصرة، وذلك رغم الحصار المفروض على البلدة والانتشار العسكري الواسع في أحيائها وفي محيط الجامع.
ورفع المتظاهرون صور آية الله الشيخ عيسى قاسم ولافتات كُتبت عليها عبارة “ولى زمن الاستعباد”.
وقد أدى المصلون في الجامع صلاة الظهرين بعد أن واصلت القوات الخليفية منع إمام الجامع من دخولها وإقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد، وهو المنع الذي دخل أسبوعه الثاني والستين بالتزامن مع استمرار الحصار والإقامة الجبرية على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البلدة منذ مايو الماضي.
وإضافة إلى القوات المتمركزة في محيط البلدة وداخل أحيائها، انتشرت قوات من المرتزقة في محيط الجامع وقت الصلاة للحيلولة دون انطلاق أي شكل من أشكال الاحتجاج الشعبي والذي اعتاد على تنظيمه الأهالي بعد أداء الصلاة قبيل الاجتياح الدموي للبلدة في ٢٣ مايو وما أعقبه من تمركز عسكري داخل الأحياء ونشر الحواجز والكمائن العسكرية فيها ولاسيما في محيط منزل الشيخ قاسم. وقد شكل خروج التظاهرة اليوم، ومع حلول ذكرى عاشوراء، تحديا لسياسات الحصار والترهيب التي عمد النظام وقواته على بثها بين المواطنين لمنعهم من الاحتجاج المعارض.
ويواجه السكان الشيعة الأصليون في البحرين استهدافا ممنهجا من قبل النظام الخليفي لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية، كما تُشن عليهم سلسلة ممنهجة من عمليات الاضطهاد الديني والكراهية المذهبية ومواجهة وجودهم الثقافي والتاريخي، بما في ذلك اعتقال وإبعاد علماء الدين والمواطنين وسلب الجنسية البحرانية عنهم، وذلك على خلفية رفضهم للاستبداد السياسي وإصرارهم على إقامة نظام ديمقراطي يختاره الشعب. وقد دانت الأمم المتحدة ما يتعرض له المواطنون من اضطهاد ديني إضافة إلى حكومات غربية ومنظمات دولية.