القوات الخليفية تمنع صلاة الجمعة الأكبر في البحرين.. وانتشار عسكري في أحياء بلدة الدراز ومحيطها
المنامة – البحرين اليوم
كثقت القوات الخليفية محاصرتها لبلدة الدراز اليوم الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧م لمنع إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد، والتي كانت تُقام في جامع الإمام الصادق في البلدة، والذي أُقيمت فيه الصلاة فرادى بعد أن تمركزت آلية عسكرية قرب الجامع، ومُنع إمام الصلاة من دخول البلدة.
وتنتشر القوات والأجهزة الخليفية في أحياء البلدة ومحيطها منذ تنفيذ الاجتياح الدموي للبلدة في ٢٣ مايو الماضي، وفرْضها الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم، ومنذ ذلك التاريخ شهدت البلدة العديد من عمليات الملاحقة وتنفيذ المداهمات على المنازل، والتي تصاعدت في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بعد الانفجار الذي وقع في البلدة وأدى لمقتل أحد عناصر المرتزقة.
ومُنعت إقامة صلاة الجمعة في الدراز اليوم للأسبوع الخمسين على التوالي، وذلك رغم الإداعاءات التي ساقها رئيس الأمن العام الخليفي طارق الحسن بعد جريمة اجتياح الدراز، والتي قال فيها بأن الصلاة غير ممنوعة، وأن الشيخ قاسم ليس “مستهدفاً” من العلمية، وهو ما كذبته الوقائع الموثقة مع الحصار الخانق على البلدة، ومنع دخول إمام الجمعة.
وقد اجتاحت مساء أمس قوات إضافية البلدة لمنع تظاهرة دعت إليها حركة شباب الدراز، وشوهدت الآليات وهي تتجول داخل الأحياء وتلاحق كل مظاهر التجمعات، مع تحليق مروحي في سماء البلدة لدعم القوات والمليشيات التي داهمت كذلك بعض المنازل.
إلى ذلك، شهدت بلدات البحرين مساء أمس سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة، وبينها تظاهرة انطلقت وسط الحي التجاري في العاصمة المنامة، رفعت صور الشيخ قاسم وهتافات تؤكد استمرار الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة. كما خرجت تظاهرات مماثلة في بلدات عالي، المعامير، وبالتوازي مع عمليات غاضبة بقطع شوارع عامة بالإطارات المشتعلة.