سجن جوالمنامة

القادة المعتقلون يصدرون بيانا ردا على فيلم “العربية”: محاولة يائسة.. ونعاهد الشعب بالثبات على المطالب

سياسي بحريني: سجن القادة قرار سياسي ملكي

المنامة – البحرين اليوم

 

أصدر قادة الثورة المعتقلون في سجون آل خليفة بياناً جماعياً اليوم الاثنين، 29 فبراير، ردا على فيلم القناة السعوديّة (العربية) الذي عُرض السبت الماضي، وتضمن ما وصفه البيان ب”المحاولة اليائسة” لتشويه صورة قيادات المعارضة المعتقلين، وأكد البيان على ثبات الرموز على المطالب المشروعة لشعب البحرين.

 

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(ولا يحيق المكر السّيء إلا بأهله)

 

دأب شعبنا في البحرين في نضاله منذ عشرينيّات القرن الماضيّ على التّحرك للمطالبة بالديمقراطيّة والحريّة والعدالة، وقدّم في سبيل ذلك التّضحيات الكبيرة، بما فيها التّعرض للقتل والقمع والسّجن والنّفي وتشويه السّمعة، وفي مقابل ذلك دأبت السّلطة المستبدّة على التّرهيب والتّرغيب والخداع والتّزوير في سبيل الاستبداد بالحكم والاستئثار بخيرات البلاد، ولم تؤثّر كل وسائل السّلطة في كسر إرادة شعبنا وإصراره على مواصلة نضاله في المطالبة بحقوقه المشروعة، وقد احتفظ شعبنا في جميع المراحل بالاستقلال والاعتماد على الذّات وعدم الارتهان لأيّة قوى خارجيّة، بينما اعتمدت السّلطة على التبعيّة سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا على قوى الاستعمار والهيمنة.
لقد عرضت فضائيّة “العربيّة” تحت عنوان (الصندوق الأسود لأزمة فبراير – البحرين) برنامجًا استهدف قادة المعارضة في محاولة يائسة لتشويه سمعتهم. فإنّنا في هذا المقام نؤكّد لأبناء شعبنا الصّابر وأصدقائنا في العالم ما يلي:

 

(١) مطالب المعارضة والحراك الشعبيّ في البحرين كانت كلّها دائماً وطنيّة ديمقراطيّة وهي سابقة لتأسيس جمهوريّة إيران الإسلاميّة وحزب الله ولا علاقه لها بهما، وقد أثبت ذلك تقرير اللّجنة الملكيّة لتقصّي الحقائق في أحداث ٢٠١١م.

 

(٢) إن برنامج قناة “العربيّة” وغيرها من البرامج المشابهة محاولة للترويج لبضاعة السّلطة الكاسدة بعد أن خسرت معركة الرّأي العام وحصدت الإدانات من المؤسّسات الحقوقيّة والإعلاميّة الدوليّة الكبرى وفشلت في وأد الحراك الشعبيّ ودق إسفين بين القيادات السّياسيّة والشعبيّة وبين المواطنين.

 

(٣) هذا البرنامج التلفزيونيّ تعبير عن إفلاس سياسيّ ويعكس غياب منظومة القيم الأخلاقية والديمقراطيّة والحقوقيّة لدى أصحابه، ومن يقف خلفهم في السّلطة.

 

(٤) لا تُسأل الضّحيّة عن جرائم الجلّاد، فلسنا نحن من نقدم الاعتذار عن جرائم ارتكبتها السّلطة بحقّ شعبنا.

 

وإنّنا إذ نعبّر عن شكرنا العميق وتقديرنا لأبناء شعبنا الأوفياء وجميع الذين تضامنوا معنا ومع كلّ المعتقلين سجناء الرّأي، فإنّنا نعاهد شعبنا على الصّبر والثّبات والتّمسّك بمواقفنا ومطالب شعبنا المشروعة الحقّة في الحريّة والكرامة والمساواة وسائر حقوق الإنسان.

 

إنّ ما نشهده هذه الأيّام من تخبّط النّظام وإمعانه في القمع والخداع والكذب هو نتيجة لإحساسه بأن فجر الحريّة قد أوشك أن يُبدّد ظلام الاستبداد وسطوة الفساد، وإنّ صمود الشّعب وإيمانه بقضيّته سيهزم السّلطة مع أجهزة التّزوير والقمع، فلابدّ للّيل أن ينجلي، ولابدّ للقيد أن ينكسر.

 

وما ضاع حق وراءه مُطالب.

 

عاش شعبنا الأبيّ، ورحم الله شهداءنا الأبرار.

 

الاثنين 29/2/2016


الموقّعون على البيان:

1. آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد.
2. فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين.
3. فضيلة الأستاذ حسن مشيمع.
4. سماحة الشيخ علي سلمان.
5. الأستاذ إبراهيم شريف.
6. سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد.
7. الأستاذ عبدالهادي الخواجة.
8. الدكتور عبدالجليل السنكيس.
9.  سماحة الشيخ سعيد النوري.
10. سماحة الشيخ عبدالهادي المخوضر.
11. سماحة الشيخ ميرزا المحروس.
12. الأستاذ صلاح الخواجة.
13. الأستاذ محمد علي إسماعيل.
14. الناشط محمد جواد برويز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى