”الغارديان“: مبيعات الأسلحة البريطانية إلى الأنظمة القمعية تضاعفت ثلاث مرات خلال العام الماضي
البحرين اليوم – لندن
قالت صحيفة “الغارديان“ البريطانية إن ”المملكة المتحدة عزّزت صادرات الأسلحة إلى الأنظمة القمعية“ في العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة السبت 25 أبريل وبيّنت فيه أن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى الأنظمة القمعية زادت بمقدار مليار جنيه استرليني في العام الماضي مقارنة بعام 2018. أشارت الصحيفة إلى أن ناشطين في مجال الحد من التسلح أدانوا زيادة المبيعات بأكثر بأكثر من 300٪ ،متهمين الحكومة بتفضيل الأرباح قبل حقوق الإنسان.
يكشف تحليل لأرقام مبيعات الأسلحة ، أصدرته الحكومة للتو، أن المملكة المتحدة باعت في عام 2019 أسلحة بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني إلى 26 دولة من أصل 48 دولة مصنفة على أنها “غير حرة” من قبل منظمة فريدوم هاوس، الممولة من الحكومة الأمريكية، مقارنة بـ 310 مليون جنيه استرليني فقط في 2018.
فقد باعت المملكة المتحدة في عام 2018، أسلحة بقيمة 173 مليون جنيه استرليني للدول المدرجة في قائمة وزارة الخارجية “للدول ذات الأولوية في مجال حقوق الإنسان” – الدول التي تم تحديدها على أنها تعاني من قضايا حقوق الإنسان, لكن العام الماضي زاد هذا الرقم إلى 849 مليون جنيه إسترليني، بزيادة 390٪.
وقال أندرو سميث، من حملة مناهضة تجارة الأسلحة: “تخبرنا حكومة المملكة المتحدة دوما بمدى قوة ضوابط تصدير الأسلحة التي يفترض أنها قوية ، لكن هذه الأرقام توضح أنه لا يوجد شيء أبعد عن حقيقة أن صناعة الأسلحة البريطانية يهيمن عليها منتهكوا حقوق الإنسان والمستبدون والديكتاتوريات“.
واضاف “قد تكون الأرقام جيدة لتجار الأسلحة، ولكن يمكن استخدام هذه الأسلحة في ارتكاب الفظائع والانتهاكات لسنوات قادمة.”
وبيّنت الصحيفة أن معظم هذا النمو في تجارة الأسلحة جاء من الشرق الأوسط، فقد كان عام 2019 عامًا مربحًا من حيث التراخيص للمملكة العربية السعودية وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
في عام 2018، كشفت الأوبزرفر أن المملكة المتحدة كانت تبيع على مدى السنوات الخمس الماضية صواريخ وقنابل للسعوديين بموجب نظام الترخيص المفتوح.
وقال سميث: “هذه المبيعات ممكنة فقط بسبب تواطؤ حكومة المملكة المتحدة، التي وضعت باستمرار أرباح شركات الأسلحة فوق حقوق الإنسان”.
مضيفا “تسبب الطائرات المقاتلة والقنابل البريطانية الصنع أضرارا فادحة في اليمن. لقد قتلت الحرب عشرات الآلاف من الناس واستنزفت نظام الرعاية الصحية في وقت الأزمات”.