الغارديان: السعودية خططت للتجسس على خطيبة خاشقجي في المملكة المتحدة
البحرين اليوم-لندن
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية الجمعة (24 يناير/ كانون الثاني) أن وكالات استخباراتية أمريكية تعتقد أن السعودية خططت لمراقبة خديجة جنكيز بعد مقتل خاشقجي.
وذكرت الصحيفة أن سلطات الاستخبارات الأمريكية حثّت نظرائها البريطانيين على مراقبة خطيبة خاشقجي عن كثب، بعد أن أحيطت بعلم بخطة المملكة العربية السعودية لإبقائها تحت المراقبة في المملكة المتحدة العام الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا الإجراء سيكون ”مصدر قلق للسلك الدبلوماسي“، مضيفة ”كما أنه سيسلط الضوء على مخاوف نشطاء حقوق الإنسان، الذين إدعوا منذ فترة طويلة بأن السعوديين يستخدمون وسائل التجسس لتخويف المنشقين والمنتقدين للمملك“.
وقالت هالة الدوسري، وهي ناشطة سعودية وزميلة في معهد ماساتشوستس: “تحاول المملكة العربية السعودية التغطية على كل شيء، لذلك من المفهوم أنهم يحاولون التأكد من أن صوت خديجة والدفاع عنها محدودان“، مضيفة “كل أنواع السلوك غير القانوني مستمرة، لم يتغير شيء”.
وأوضحت الصحيفة أن سعود القحطاني، مستشار ولي العهد، كان ولا يزال يعمل خلف الكواليس، وأن هناك “تقارير” تفيد بأن جنكيز و أحد أبناء خاشقجي كانوا “تحت المراقبة السعودية في لندن الصيف الماضي”.
وأشارت الغارديان إلى أنه يُطلب من وكالات الاستخبارات الأمريكية بموجب القانون تحذير الأفراد إذا عُرف أنهم يواجهون خطرًا وشيكًا بالقتل والخطف والأذى الجسدي الخطير، وفقًا لتوجيهات عام 2015 والمعروفة باسم “واجب التحذير“.
ويأتي هذا الكشف بالتزامن مع دعوة وجهها محققوا الأمم المتحدة لإجراء تحقيق شامل في الادعاءات الجديدة بأن جيف بيزوس، الملياردير الشهير ومالك صحيفة واشنطن بوست، تم اختراق هاتفه على ما يبدو بعد إرسال ملف فيديو من الحساب الشخصي لمحمد بن سلمان على الواتس أب.
وأشار أنيس كالامارد وديفيد كاي، مقررا الأمم المتحدة الخاصان اللذان يحققان في الأمر، إلى “نمط من المراقبة المستهدفة للمعارضين المحتملين” للمملكة، وخاصة الأشخاص الذين “لهم أهمية استراتيجية”.