العلماء البحرانيون بمدينة قم في رسالة “ولاء وعرفان” إلى آية الله الشيخ قاسم: “لن نتخلف عن ركبك”
قم (إيران)، المنامة – البحرين اليوم
رفع علماء بحرانيون يدرسون في حوزة مدينة قم الإيرانية، رسالة مفتوحة إلى آية الله الشيخ عيسى قاسم عبروا فيها عن “العرفان والتقدير” لصموده في وجه الحصار الخليفي المفروض على بلدة الدراز منذ يونيو الماضي بعد إسقاط الجنسية عنه ومحاكمته بتهمة أداء فريضة الخمس.
ووصف العلماء في رسالتهم المنشورة اليوم السبت، ١٥ أكتوبر، الشيخ قاسم ب”الطود الشامخ” و”قلعة الصمود”، وقالوا بأنه “الشعب بأكمله، وكيانه النابض”، واستذكروا فيها مواقفه المفصلية خلال سنوات الثورة، ومنها خطابه الشهير بعد دخول قوات آل سعود للبلاد في مارس ٢٠١١م حيث صرخ من منبر جامع الإمام الصادق بالدراز وقال: “هذه دماؤنا، هذه رقابنا، هذه رؤوسنا فداء لديننا وعزتنا”.
وقال العلماء في رسالتهم التي حملت عنوان “نبض قلب”، بأن مواقف الشيخ قاسم وكلماته كانت “تضع دروس الاعتزاز” وتستحضر “يوم كربلاء” وشعار “هيهات منا الذلة” الذي هتف به الإمام الحسين بن علي. وأكدت الرسالة أن هذه المواقف كانت “بلسما لجراحات المعذبين وآهات المظلومين وأنات عوائل الشهداء والمحرومين ومأوى المحتاجين”، مشددين على أن العلماء وشعب البحرين مصرون على المضي خلف الشيخ قاسم، ورفض “الخنوع والاستسلام”، وخاطبوه: “نحن معك في خندق واحد، لن نحيد عنك، ولن نتخلف عن ركبك”.
ويتواصل الاعتصام المركزي المفتوح بجوار منزل الشيخ قاسم برغم الحصار الخانق الذي يفرضه الخليفيون على بلدة الدراز، والتهديدات التي تسربها أجهزة النظام بقرب “اقتحام الاعتصام وفضه بالقوة”، إلا أن المواطنين كانوا حريصين على تكثيف الحضور في موقع الاعتصام وإظهار الاستعداد للدفاع والفداء عن الشيخ قاسم وذلك رغم تخلف بعض السياسيين في الداخل “عن إظهار مواقف عملية في نصرة الشيخ قاسم والحضور في الاعتصام، وخاصة بعد التهديدات الخليفية باعتقال العلماء ومحاكمتهم بسبب المشاركة في الاعتصام”، إلا أن ناشطين أكدوا بأن الموقف الشعبي والعلمائي “أثبت تقدمه العملي على جملة من السياسيين المعارضين الذين وُجهت لهم انتقادات لتخلفهم عن الاعتصام والمشاركة الميدانية في نصرة الشيخ قاسم والدفاع عنه”.
