لندن – البحرين اليوم
أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر اليوم الخميس، 31 مارس، أن أكثر من مئة عامل أجنبي يساعدون في بناء ملعب لدورة كأس العالم لكرة القدم في 2022 في قطر، عانوا من تجاوزات فاضحة ومنهجية بما في ذلك العمل القسري.
وهي المرة الأولى التي توجه فيها المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، ومقرها لندن، اتهاما محددا يتعلق بعمال في ورشة للمونديال.
ودانت اللجنةُ العليا لقطر 2022 المكلفة الإشراف على تنظيم المونديال، تقريرَ المنظمة التي قالت إن ما تقوله يعطي “صورة مضللة”.
وقالت المنظمة إن العمال في ستاد خليفة الدولي الذي سيستقبل مباريات بطولة العام في ألعاب القوى في 2019، كانوا ضحايا عمل قسري.
وأضافت أن الشركات التي توظفهم “كذبت” بشأن أجورهم بينما لم تدفع لهم أخرى أي أجر منذ أشهر، ويتم إيواؤهم في “مخيمات بائسة”.
وتابعت العفو الدولية في التقرير الذي يحمل عنوان “الوجه القبيح للعبة الجميلة” أن سبعة عمال مُنعوا من العودة إلى بلدهم لمساعدة أسرهم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال في ابريل 2015.
وقال مصطفى قادري من منظمة العفو “إنها دورة لكأس العالم قائمة على الاستغلال”.
ويمكن أن يغذي التقرير الانتقادات الدولية الموجّهة لقطر، ويشكل ضغطا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورئيسها الجديد الايطالي السويسري جاني اينفانتينو حول قضايا حقوق الانسان.
وقالت المنظمة إنها أجرت تحقيقا امتد عاما حتى فبراير 2016، واستجوبت 234 عاملا معظمهم من بنغلادش والهند والنيبال.
وأضافت أن 228 منهم قالوا إنهم يتلقون أجورا أقل مما وعدوا به قبل أن يتوجهوا إلى قطر.
ولا خيار لكثيرين منهم سوى القبول نظرا لكونهم كلهم مديونين بمبالغ قد تصل إلى 4300 دولار، استدانوها للعمل في الخليج.
وقال التقرير إن معظم العمال صودرت جوازات سفرهم في مخالفة للقانون القطري.
وفي حين قالت العفو الدولية بأن اللجنة القطرية العليا المكلفة الإشراف على المونديال اعتتمدت بعض تدابير الحماية الاجتماعية، إلا أنها طلبت إصلاحات أخرى بينما معايير لتوفير ظروف معيشة جيدة للعمال يجب أن تلتزم بها كل الشركات.
واخيرا، اتهمت المنظمة الفيفا “بالتقصير” في التحرّك في هذا المجال.