العراق: الحشد الشعبي يدعو لطرد السفير السعودي بعد هجومه على قوات “الحشد”

بغداد – البحرين اليوم

طالبت قوات الحشد الشعبي العراقيّة الحكومةَ في بغداد بطرد السفير السّعوديّ ثامر السبهان، بعد تصريحات أطلقها الأخير أمس السبت، 23 يناير، زعم فيها أن الحشد الشعبي لا يحظى بمقبولية “من قبل المجتمع العراقي”.

وبرّر السبهان إعدام آل سعود للشيخ نمر النمر بأنه ارتكب “محرمات في الإسلام”، مبديا “استغرابه” من ردود الفعل العراقية الرافضة لجريمة الإعدام.

هيئة الحشد الشعبي العراقي طالبت الحكومة بطرد السبهان من العراق ومعاقبته على خلفية تصريحاته الأخيرة ضد الحشد.

موقف هيئة الحشد الشعبي جاء على لسان المتحدث باسمها، أحمد الأسدي، في تصريح صحافي أعلن فيه أن ما تحدث به السفير السعودي ل “السومرية نيوز” هو تجاوز واضح لكل اللياقات والحدود الدبلوماسية وتدخّل سافر في الشأن الداخلي، وهو “ينمّ عن النوايا المبيّتة سلفاً لدولة تدعم الارهاب وترسل ممثلاً لها في دولة لا تزال دماء أبنائها تقطر من مفخخات إرهابهم”، بحسب تعبيره.

وأضاف الأسدي أن “تجاوز هذا المدعو على الحشد والحكومة والأغلبية السكانية والسياسية لا يزيدنا إلا إصراراً على القضاء على الدواعش ورفض ومحاربة داعميهم ومموليهم في الداخل والخارج”، مطالباً الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بـ”طرد هذا السفير ومعاقبته على تصريحاته الوقحة وتجاوزه على الشعب العراقي وحشده الشعبي المقدس وسوقه لأكاذيب مفضوحة وتحريضه المباشر على الفتنة بين مكونات الشعب العراقي”. 

من جانب آخر، اعتبر وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، تصريحات السفير السعودي بأنها “مخالفة للأعراف الدبلوماسية”.

ودان الزبيدي هذه التصريحات، مشيرا إلى أنها تمثل “تدخلا سافرا في الشأن العراقي”، مؤكدا على دور الحشد الشعبي في تحرير ديالي وصلاح الدين، وقدّم مئات الشهداء والجرحى في سبيل تحرير مناطق عراقية من تنظيم داعش.

وكان السفير السعودي في العراق ثامر السبهان زعم في حديث تلفزيوني، أن الكرد ومحافظة الأنبار يرفضون دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم بسبب ما وصفه بـ”عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي” على حد تعبيره.