الطفل صادق جعفر خلف القضبان بدلًا من مقاعد الدراسة… والعدالة تغيب مجددًا في البحرين!

البحرين اليوم – المنامة
قررت النيابة العامة تمديد توقيف الطفل صادق جعفر، الذي لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، لأسبوع إضافي، في ظل غياب الأدلة واستمرار نفيه القاطع للتهم الموجهة إليه.
ووفقاُ لما نشرته الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ، اليوم الثلاثاء 29 أبريل، ان صادق هو طالب في المرحلة الثانوية عُرف منذ صغره بالتزامه بالشعائر الدينية، أصبح ضحية لمسلسل من الاستدعاءات والاتهامات التي تفتقر لأي سند قانوني واضح، في انتهاك صارخ لقانون العدالة الإصلاحية والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الأطفال وحقهم في التعليم والحياة الكريمة.
ورغم مناشدات حقوقية وأسرية متكررة بالإفراج عنه، اختارت السلطات القضائية التمديد القسري لحبسه، ما يعني حرمانه من مواصلة عامه الدراسي، وتدمير مستقبله التعليمي دون مبرر قانوني، الأمر الذي يسلّط الضوء مجددًا على واقع الطلاب المعتقلين في البحرين، والذين يدفعون ثمنًا باهظًا لصراعات سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
وأكدت الصائغ أن القرار القضائي أثار موجة من الغضب والتساؤلات حول دور وزارة التربية والتعليم في حماية طلابها، وموقف الجهات الرسمية المعنية بالطفولة إزاء انتهاكات باتت ممنهجة. إذ كيف لوطن يواجه أزمات اقتصادية خانقة ويعوّل على طاقاته الشابة، أن يسمح بوأد مستقبل أطفاله في الزنازين بدلًا من احتضانهم في المدارس؟
وبدورها طالبت الصائغ بالإفراج الفوري عن الطفل صادق جعفر، ووقف كافة أشكال الاستهداف السياسي للأطفال، مؤكدةً أن استمرار هذه الممارسات يشكل خطرًا وجوديًا على نسيج الوطن ومستقبله. في وقت تزداد فيه الحاجة لقرارات شجاعة تعيد الاعتبار للطفولة وكرامتها، وتكرّس الحق في التعليم والعدالة بعيدًا عن الحسابات الضيقة والانتهاكات الصامتة.