الشّيخ عيسى قاسم منتقداً تهافتات النّظام في البحرين: ألا تستطيع السّلطة ضبط “مستأجريها وأجهزتها”؟
البحرين اليوم – (خاص)
انتقد آية الله الشّيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 27 يونيو، المواقف المتناقضة للسلطة في البحرين، وذلك من خلال إصدارها المتواصل للأحكام القاسية ضدّ رموز الشّعب ومختلف فئاته.
وأشار الشيخ قاسم في خطبته إلى إصدار السلطة لسلسلةٍ من القوانين التي تُمكِّن من إطلاق يد السّلطة على رقاب النّاس ومصادرة حقّ المواطنة متى تشاء، معتبراً أنّ هذه المفارقات العمليّة تسدّ الباب أمام مشاركة المعارضة في التجربة البرلمانية القادمة، في الوقت الذي تُبدي السلطة رغبتها في مشاركة المعارضة، بحسب ما قال الشيخ قاسم.
وعرض الشيخ قاسم لمثال آخر قال بأنه يكشف التهافت بين أقوال السّلطة وأفعالها، ففي الوقت الذي دعت السلطة المنابرَ الدينية والصحف المحلية لتجنّب الحديث عن الأوضاع العالمية والمحلية بما يُثير الفتنة الطائفيّة، فإن صحيفةً تابعة للسلطة عمِدت إلى التعرّض للمرجع الدّيني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، واتّهمته بخيانة الإسلام والتّعاون مع الأمريكيين لاحتلال العراق.
وتساءل الشّيخ قاسم عن ما إذا كانت السلطة غير قادرة على ضبط “مستأجريها وأجهزتها”، ولاسيما وأنّ الصحيفة المقصودة تمّ إنشاؤها من “أجل خدمة” سياسةِ السلطة، وهذه الصحيفة “بقيت وفية لهذه السّياسة”، بحسب الشيخ قاسم.
كيد استكباري للعبث بوحدة المسلمين.. والظلم أرضيّة خصبة للتكفيريين
إلى ذلك، وتعليقاً على الوضع الإقليمي في العراق والمنطقة؛ قال الشّيخ عيسى قاسم في خطبته، بأنّ هناك “كيداً وتخطيطاً استكباريّاً من قوى عالميّة عابثة بوحدة المسلمين”، وهي تستهدف “إضعاف الأمة الإسلاميّة بتفتيتها واشتغالها بالحروب الداخليّة الطاحنة”.
وقال الشّيخ قاسم بأنه “لابدّ من إيقاف الفتنة وإطفاء النّار القائمة، والحفاظ على دماء كل المسلمين ورعاية الحرمات التي أوجب الله عليهم رعايتها”. وفي السّياق، قال الشيخ قاسم بأنّ “السّبب الأصل” وراء كلّ حروب الفتنة الجارية في الأمة هو “ظلم الأنظمة”، قائلاً بأنّ “هذا الظلم للشعوب والتفريق يخلق أرضيةً خصبة لاستغلالها من قبل الفئات التكفيرية المحاربة”.